ان المركز المهني للتدريب على الخياطة ليس فقط مجرد مركز لتعليم الفتيات القدرة على الحياكة وتصميم الازياء بل هو بيت كبير يضم مجموعة رائعة من المعلمات الفاضلات اللآتي يتمتعن بخبرة ممتازة وقدرة على نقل الفتيات من مرحلة الخمول والاعتماد على الغير الى فتيات محبات للعمل وانفسهن مليئة بالعلم، وان صح التعبير عنهن فيجب القول انهن (صانعات) ولسن معلمات فبطرق سهلة وبسيطة وغير معقدة يتم تدريب الفتيات على الحياكة الجيدة والمتقنة والخالية من العيوب ولقد نجحن في اخراج الكثير من الفتيات البارعات في الحياكة بشتى انواعها للوطن خلال سنين طويلة من التدريس في هذا المركز والكل يشيد لهن بالفضل والعرفان على ما بذلنه من جهد كبير وعمل متواصل. فتيات ماهرات قالت (فاطمة الدوسري) قبل التحاقي بالمركز اعتقدت انه مكان لا يأتي اليه الا الفتيات العاطلات عن العمل او الخريجات اللاتي لم يحالفهن الحظ باكمال التعليم العالي او الراغبات بقطع وقت الفراغ ليس اكثر لكن بعد التحاقي به ومرور سنة كاملة على استطيع ان اقول انه مكان لا يجمع فيه الا الفتيات الماهرات في الخياطة والقادرات على تحمل التعب والعمل المتواصل والناظرات الى المستقبل بنظرة واعية ولانفسهن هدف في الحياة. واضافت : ما اود فقط لفت النظر اليه هو اننا طالبات سنة ثانية جميعنا للآن لم نستلم مكافآتنا لسنة اولى رغم الوعود التي سمعناها والكل يعرف بالمصاريف التي نتكلف بها من اجل تعلم الخياطة من شراء مستلزمات وخيوط واقمشة ليست بالرخيصة ابدا ونحن طالبات ولسنا موظفات لذلك نتمنى ان يتم صرف المكافآت لنا قريبا جدا وهذا من اجل تخفيف المصاريف الملقاة على عاتق اولياء امورنا. اكتساب المهارة عبرت السيدة (أم عبدالرحمن) : رغم مسئولياتي الزوجية الا انني قررت ان اخوض تجربة تعلم الخياطة في هذا المركز الذي سمعت عنه الكثير من خريجات سابقات استطعن بعد مررو سنتين فيه تعلم الخياطة على اصولها واكتسبن مهارة من خبرة المعلمات القديرات ومن طريقة تعليمهن الحديثة والامينة، ولقد حالفني الحظ والتحقت به ورأيت انه مكان تعدى ان يكون مجرد مركز لتعليم الخياطة بل هو منبر ثقافي كبير من حيث تعليم الفتيات الاعتماد على النفس والصبر والدقة والذوق الرفيع والاتقان والسيطرة على الامور مهما كانت صعبة. التحاقي بالمعهد قالت (عبير الدوسري) التحقت بالمعهد من اجل حبي الشديد للتصميم وخياطة الملابس ولا انكر انني كنت خائفة قليلا من عدم اتقان ما كنت اصبو اليه لكن المعاملة الحسنة التي وجدتها من المعلمات التي كانت تشملنا وكأننا اسرة واحدة في بيت واحد علمتني انا ورفيقاتي في الفصل اشياء كثيرة ليس فقط الحياكة بكل تفاصيلها بل امور اخرى تنفعنا من اجل الحياة المستقبلية بنظرة اكثر وعيا ومهارة. مستقبل افضل قالت (رجاء عبدالعزيز المقرن) لقد تجدد الامل لي بمستقبل افضل فبعد تخرجي من المرحلة الثانوية لم يكن لي نصيب أو حظ في اتمام دراستي الجامعية وجلست سنة بالمنزل عانيت بها بسبب الفراغ الكبير ورغم التحاقي بمعاهد لتعليم الحاسب الآلي وحصولي على شهادات عديدة الا انه لم يحالفني الحظ بالحصول على وظيفة ولو كانت في مدرسة اهلية، فكان الحل الوحيد هو الدراسة بالمركز لاكتساب الخبرة في هذا المجال وايضا رغبة مني بأن يكون لي هدف بالحياة بعد ان اغلقت الابواب امام وجهي، ولا انكر انه الآن اصبح لي هدف بعد التحاقي بالمركز الا وهو ان اكون مصممة ازياء مشهورة ويكون لي مشغلي خاص اديره بيدي بمعاونة من والدي برأس المال. اكمال المسيرة قالت (مها مبارك المدعس) بعد تخرجي حاولت بشتى الطرق ان اكمل مسيرتي التعليمية ولكن كل محاولاتي باءت بالفشل واستسلمت اخيرا وجلست سنتين في المنزل بدون وظيفة او امر يشغل وقت فراغي بما يفيد الى ان علمت بوجود مركز للخياطة حينها تهللت بشائري وملأت قلبي الفرحة فالذي دفعني الى دخول المركز حبي للخياطة وقبل كل شيء لانني وجدت طريقا استطيع منه تحقيق طموحي وتعزيز قدراتي فقررت ان اصبح مصممة للازياء وافتح مشغلا خاصا بي وكل ما اتمناه هو ان يفتح الله لي طريق الخير والفلاح. آراء الطالبات شجعتني قالت (مسكة العسيري) : عندما كنت ادرس في المرحلة الاخيرة من الثانوية العامة كنت متيقنة انه لا يوجد لي حظ في الكلية وكنت افكر كيف سوف امضي قدما بعد الثانوية وماذا سوف افعل بعد التخرج!! حينها سمعت عن المركز والخبرة التي من الممكن ان تكتسبها الطالبة خلال سنتين من مهارة يدوية واتقان في الصنعة فقررت الالتحاق به وبالفعل التحقت به ولا انكر انه اصبح له مكانة في نفسي وشغل الكثير من وقتي ولو سمحت لي الفرصة الآن بأن ادخل الى الكلية لتكملة الدراسة فيها فأنني لن اوافق، ولو خيرت بين المركز والكلية لاخترت المركز. كما عبرت (ندى العيسى) : في الحقيقة سبب دخولي مركز الخياطة كان شخصيا فلقد لاحظت ارتفاع اسعار خياطة الملابس في المشاغل النسائية مع عدم الدقة والنظافة في الخياطة فقررت ان اخوض هذا المجال بنفسي وأسأل الله ان يحقق لي ما اتمنى ويجعل ذلك خالصا لوجهه الكريم. وقالت (علياء عبدالمغني القيري) بعد تخرجي من المرحلة المتوسطة كنت أود أن أدخل المرحلة الثانوية ولكن عندما علمت بالمركز غيرت رأي فورا وأردت ان ادخل المركز لكي يكون لي مستقبل زاهر واصبح مصممة ازياء باذن الله. وعبرت (م.ح) الطالبة في السنة الثانية مؤكدة ان سبب التحاقها بالمركز كان الرغبة الشديدة بتعلم الخياطة (خاصة انني املك مشغلا خاصا فأحببت ان اكون على بينة في كل اموره واشرف عليه من خلال خبرتي بالتعليم ودراستي التي استفدت منها كثيرا في حياتي واكيد انها سوف تنفعني في المستقبل القريب). مركز مفيد قالت (ع.أ) بالنسبة للمركز فهو مفيد كثيرا للفتيات خاصة من تريد ان تكون لها صنعة تنفعها وتقيها من الفقر لكن ما اريد لفت الانتباه له هو امر المكافآت التي من المفروض انها تعطي للطالبات شهريا لكن العكس صحيح فها نحن طالبات السنة الثانية كلنا لم نستلم للآن ولا مكافأة واحدة من مكافآت سنة اولى فكيف سيكون الحال في سنة ثانية والكل يعرف ان المركز يحتاج لمصاريف كثيرة وشراء متطلبات تكلفتها غالية من اجل شراء ادوات الخياطة ومستلزماتها المكلفة، فمتى ستصرف لنا مكافآتنا التي خصصها المركز لنا والتي هي بمثابة مساعدة للبنات خاصة الفقيرات منهن اللاتي لم يتعلمن الخياطة الا من اجل لقمة العيش الشريفة.