انتقدت مصممة أزياء سعودية، برنامج «حافز»، معتبرة أنه أسهم في عرقلة مشروع السعودة. وقالت: «إن صندوق الموارد البشرية، منح الفتيات السعوديات، فرص توظيف كبيرة». كما انتقدت «عزوف كثير من الفتيات عن الخضوع للتدريب، وعدم جديتهن للفرص السانحة أمامهن». وهاجمت بعض مراكز التجميل بسبب «عدم تعاونها مع جهود السعودة». وقالت مصممة الأزياء فوزية النافع، في تصريح إلى «الحياة»: «إن رغبة بعض الفتيات، في الحصول على مكافأة «حافز»، حالت دون انخراطهن في التأمينات الاجتماعية، أو التحاقهن ببرنامج التدريب المنتهي بالتوظيف، بالاتفاق مع صندوق تنمية الموارد البشرية». واعتبرت قرارات السعودة والتأنيث مؤلمة في بداية صدورها للمستثمر السعودي، الذي تعود على استقدام الأيدي العاملة من الخارج، لكنه قرار ذو رؤية بعيدة المدى، ووزارة العمل رأت أن يتحمل المستثمر جزءاً من العبء، لنهضة البلد، وإشراك المرأة السعودية في الجانب العملي، ونحن نجتهد في تحقيق ذلك. وأضافت النافع، إن «مشروع أكاديمية «إبداع» احترافية»، الذي يعتبر الأول على مستوى السعودية، في تخريج اختصاصيات في مجالي الشعر والبشرة، عقد اتفاقاً مع صندوق تنمية الموارد البشرية، للتدريب المنتهي بالتوظيف، وخرج الدفعة الأولى المكونة من 63 طالبة، لكننا واجهنا صعوبة في عدم رغبة بعض الفتيات في الخضوع لبرنامج «التأمينات»، نظراً إلى رغبتهن في الإفادة من برنامج «حافز». وأشارت إلى خسارة الأكاديمية، حقوقها من 30 طالبة، رفضن تسجيل أسمائهن في «التأمينات»، مضيفة أن «الأكاديمية استفادت من توظيف عدد من الخريجات اللواتي أثبتن كفاءتهن، في هذا المجال، الذي يعتبر عالمياً، ومورداً قوياً للاقتصاد. في حين أننا ما زلنا في درجة مختلفة للوصول إلى صنع أرضية راسخة من خبيرات التجميل السعوديات. فيما أن تفعيل دخول المرأة السعودية للمجال سيوفر لها مكاناً في وظيفة، طالما قامت بها الأجنبيات». وحول العوائق الأخرى التي تواجه المشروع، قالت النافع: «غالباً ما ترفض بعض مشاغل التجميل تشغيل الفتيات، بدءاً من مرحلة التدريب، خوفاً من عدم جديتهن، وضياع الوقت. وهو ما لا يتفق مع نظام صندوق الموارد البشرية، الذي يقضي بتبني الفتاة منذ فترة التدريب حتى التوظيف». وتعتقد النافع، أن «طبيعة المجتمع والحياة التي عاشتها المرأة في السعودية، والتقاليد، فرضت على حياتها نمطاً معيناً من الرتابة، وهو ما صعب عليها الخوض في الحياة العملية بجرأة وإقدام وشجاعة»، مضيفة «أعتقد أن الأمر بحاجة إلى درجة وعي كبيرة، لتنشيط الفكر السائد، وتشجيع المرأة لاستغلال الفرص الجديدة المتاحة أمامها». ونفت وجود شروط معينة لقبول الفتيات، موضحة أن «المعهد يقبل خريجات المتوسطة والثانوية، ولا يشترط سوى جديتهن وانضباطهن في الحضور، لكننا إزاء ما بذلته الأكاديمية والدولة في توفير فرص التعليم للفتاة السعودية، وجدنا أن بعضهن يعزفن عن الدراسة، أو يقبلن بها على امتعاض، نتيجة لعدم منحهن مكافأة شهرية، وأعتقد أن السبب يعود لتضخم المشكلة في بداياتها، وعلى الحياة الرتيبة، والاتكالية التي اعتادتها الفتاة السعودية، التي خلفت من جرائها كسلاً وخمولاً شديدين، وعدم انضباط وجدية في العمل».