نشرت هذه الجريدة في 2003/4/5 نقلا عن جريدة الرأي العام الكويتية مقالا خريفي اللون صيفي المفردات تحت عنوان (اللي تغلب به العب به) دبجه يراع الدكتور الهمام (ساجد العبدلي) وهو بعد أن نصب أمامه طللا، لا للبكاء، بل للضحك عليه.. راح ينظر لأولى القيم الإمريكية السوداء التي دعا لها علنا تحت الشمس وفي الهواء الطلق، وسأنقل هنا بعض فقرات المقال: (لماذا تأخذ هذه المجموع من العرب والمسلمين هذا الموقف منا؟ هل لأنهم من الغوغاء والدهماء؟(ربما)؟ هل لأنهم ومنذ الأزل يكرهون الكويت، هكذا ودون سبب؟ (ربما) هل لأنهم ناكرو جميل لم تثمر فيهم المواقف الكويتية الطيبة على مر السنين؟ (ربما). بعد هذه الأسئلة التي أعقبها كلها بمفردة (ربما) الحاملة لكل معاني الاحتقار والازدراء.. راح يصب (دلاء) غضبه على المثقفين والصحفيين والقنوات الفضائية ومن يعمل فيها.. وحين تفضل حضرته وسأل عن السبب، أجاب نفسه سريعا بالقول: (لماذا لا ندرك أن لكل واحد منهم مفتاحه؟ إن منهم من يحتاج إلى مجرد التواصل، ومنهم من يحتاج إلى إكرامه (وإسعاده)..الخ هذا الساجد يدعو علنا الى الرشوة: إن مفتاح المثقف الذي يقول الحقيقة من أجل غرس الانحراف فيه عن قولها أن تقدم له وزارة الإعلام الكويتية رشوة (لإسعاده) وينتهى الأمر، نعم، تصبح (هذه الجموع من العرب والمسلمين) كلها تسبح بما يريد أن نسبح بمجده وطهارته. هذا الساجد، بهذه الدعوة، يغرس أولى القيم السوداء التي تحاول امريكا أن تغرسها في نفوس كل البشر وكل الحضارات، إنها منطق المال الذي ينطق ويخرس ويبعد ويقرب. إن الرشوة موجودة في كل زمان ومكان ولكن لم يدع أحد لها بهذه الصفاقة من قبل. قل لي أيها الساجد: ما هو مفتاح من ترك زوجته وأطفاله وذهب إلى العراق ليدفع دمه ثمنا لرد الغزاة عن قهر الشعب العراقي مع أنه يكره صدام حسين أضعاف كرهك له؟ هل تستطيع صياغة مفتاح لهذا ولألوف مثله؟