عزيزي رئيس التحرير قرأت ما كتبته الأخت ليلي باهمام يوم الاحد 4 صفر 1424ه في العدد 10887 بعنوان (من الاطهر نحن ام امهات المؤمنين)، وتساءلت في استياء عن انتشار العباءات المخصرة بين فتياتنا ونسائنا هذه العباءات التي تتنافى مع الزي الشرعي مستنكرة عليهن لباسها وبيعها في اسواقنا. بغض النظر عن العنوان المطروح وعدم توافقه مع فحوى المقال كما اشار احد الكتاب فان ما سطرته الاخت ليلي في مجمل حديثها عن العباءات المزركشة المخصرة كان واضح المعنى والمغزى يستدعي وقفات صريحة نتأمل فيها حال نسائنا المسلمات وما وصلن اليه من امر التقيد باللباس الشرعي الذي فرضه الله قبل ان تفرضه العادات والتقاليد والمجتمع صيانة لاعراضنا وحشمة تحاط بسياج العفة والشرف. ولو تتبعنا وضع الفتاة (خاصة) في الاسواق والمجمعات والاماكن العامة متبرجات متزينات وكأن الواحدة منهن ذاهبة لحفل او ما شابه لطأطأنا رؤوسنا خجلا مما نشاهده لاسيما في مجتمع يفخر بأصالة اسلامية تفتقدها المجتمعات الاخرى. ناهيك عن المضايقات والمعاكسات التي قد تحدث من قبل الشباب المراهقين الذين ينظرون الى الفتاة المتبرجة نظرة ازدراء وعدم احترام مفتعلين اساليب الاغراء والغزل وكيف لاتطالك يد الفتنة ايتها الفتاة وانت ترونهم باجمل لباس. بل قد وصل الاستهتار عند البعض منهن انه عندما يسافرن للدول العربية المجاورة والاوروبية نراهن قد تحررن نهائيا من اللباس الشرعي مواكبا مع عادات البلدان الاخرى في لباسهن متشرقات بقولهن: نحن في بلد التقدم والحضارة وما تفعله مواكبتنا مع العصر الحديث الذي يتطلب نزع الحياء والحشمة). باسم الموضة. وكيف تكون الموضة من اخلاقياتي ومبادئي امثل ديني ومجتمعي منتهجة نهج الغرب متخذة شعار (الحرية) هو مبدأ لا الحشمة والحياء من الغرب ما يضره لا ما ينفعه فاعلمي ايتها الفتاة المسلمة المتحشمة بلباسك الشرعي انك كالدرة المصونة العفيفة في قداستها وخلقها تعمل ما يرضي الله تأبى ان تكون شاة مقتادة تتبع كل ناعق يدعوها للتحرر من الاخلاق والقييم والتحلي بانبل الخصال والصفات التي فرضها الله ورسوله على نساء المسلمين. فاطمة محمد الخماس