تظاهر اكثر من مئة كويتي امس الاربعاء في الكويت مطالبين بمعلومات حول مصير اقاربهم المفقودين منذ الاحتلال العراقي للكويت من اغسطس 1990 الى فبراير 1991. وكتب على يافطات رفعتها عشرات النساء والرجال والاطفال: ما هي اولويات التحالف، النفط ام الاشخاص؟ .. عاد ابناؤكم فماذا عن ابنائنا؟. واكدت زينب التي اعتقل شقيقها في سن الثامنة والعشرين انها تأمل في ان يعرف العالم ان هناك 605 اشخاص لا يزال مصيرهم مجهولا. وقالت لوكالة فرانس برس هذا مثير للسخرية .. ان الناس في الكويت لا يصدقون ان قوات التحالف لا يمكنها ان تعثر عليهم، ان الاميركيين والبريطانيين في ارضنا فكيف لا يمكنهم تحرير ابنائنا وبناتنا. وتابعت زينب لا نريد ان نمضي حياتنا ونحن نسأل عن مصيرهم. وقالت كان بامكان الحلفاء ان يحرروهم في 1991 ولكن لم يكن ذلك من اولوياتهم. واوضحت هزاء زيد المطيري لوكالة فرانس برس ان ابنها واربعة من ابناء اخيها فقدوا منذ الاحتلال العراقي. وقالت وهي تحمل بين ايديها صور مفقوديها انا هنا لتوجيه رسالة واطلب من العالم اجمع ان يساعدنا في الحصول على معلومات عن ابنائنا. واجهشت سارة طاهر بالبكاء وهي تتحدث عن ابنها يوسف يعقوب الذي كان عمره لا يتجاوز 22 سنة عندما اعتقله الجنود العراقيون في شارع بمدينة الكويت. واكدت اريد ان تأتي الولاياتالمتحدة وبريطانيا لنا بابنائنا واضافت لا ادري ما جرى لابني. ومنحت الكويت مكافأة بقيمة مليون دولار لكل من يقدم معلومات موثوقة عن مصير الاشخاص ال 605 المفقودين منذ الاحتلال العراقي الذي دام سبعة اشهر. وتشكل هذه القضية هاجس الكويت منذ 12 سنة وقد توجه فريق من المتطوعين الى العراق لجمع المعلومات حولهم. وقد اعترف نظام صدام حسين بانه اسر عددا من الكويتيين ولكنه قال انه فقد اثرهم بعد الانتفاضة التي تلت هزيمة الجيش العراقي في حرب الخليج في 1991.