كشفت النسخة الاوروبية من صحيفة وول ستريت جورنال امس الجمعة ان الادارة الامريكية ستعلن الاسبوع الحالي عن فريق جديد لادارة قطاع النفط العراقي يضم مجلسين احدهما تنفيذي يرفع تقاريره الى مجلس رقابة يرأسه مدير سابق لمؤسسة شل الامريكية.وسيرأس مجلس الرقابة فيليب ج. كارول المدير العام السابق لمؤسسة شل اويل، الفرع الامريكي لمؤسسة رويال دوتش شل البريطانية الهولندية العملاقة يساعده نائب عراقي هو فضيل عثمان الذي كان احد مسؤولي قطاع النفط العراقي قبل تولي صدام حسين السلطة. ويشرف مجلس الرقابة على النشاطات النفطية. اما المجلس التنفيذي فيدير الشؤون اليومية للقطاع النفطي ويضم مسؤولين سابقين وحاليين في قطاع النفط العراقي برئاسة مديرعام يكون فعليا مدير الشركة الوطنية العراقية للنفط. ويشارك المدير العام للمجلس التنفيذي في مجلس الرقابة حسب الصحيفة التي لم تحدد اسما معينا لتولي هذا المنصب. وسيكون المجلسان مسؤولين امام الادارة المدنية للاحتلال الامريكي للعراق التي يرأسها جاي جارنر، او امام حكومة عراقية انتقالية محتملة. ونقلت الصحيفة عن مصدر مطلع على الملف ان مهمة المجلس التنفيذي تنحصر في ادارة الشؤون اليومية فيما يهتم مجلس الرقابة بقضايا الاستثمارات والانتاج. يذكر ان حقول النفط الجنوبية عادت الى انتاج النفط 175 الف برميل يوميا كما اعلن الخميس الجنرال كارل ستروك احد مساعدي جارنر. ونسبت الصحيفة الى مسؤولين امريكيين يعملون في مجال اعادة تأهيل قطاع النفط العراقي ان الانتاج سيصل خلال ستة او تسعة اسابيع الى 800 الف برميل يوميا. وعلى صعيد آخر ذي صلة وافق مجلس الامن الدولى بالاجماع على تمديد سلطة الاممالمتحدة على برنامج النفط مقابل الغذاء والذى يستخدم عائدات النفط العراقى لشراء الغذاء والدواء للشعب العراقى حتى الثالث من يونيو القادم. يذكر انه لم يتم بيع نفط عراقى منذ ان بدأت الحرب ضد العراق لانه لا توجد حكومة عراقية معترف بها للتوقيع على العقود ومع ذلك فان البرنامج لايزال لديه نحو ثلاثة عشر مليار دولار فى شكل اعتمادات لسلع مدنية حيث يمكن استخدام مبلغ مليار دولار منها تقريبا للتعجيل بشراء أغذية وادوية للشعب العراقى.