لا شك أن نادى الزمالك المصري استطاع بالفعل أن يعيد بطولة الدوري المصري إلى الملعب بفوزه التاريخي على منافسه العتيد الأهلى متصدر البطولة ، و لكن رغم ذلك فإن الأهلى لا يزال هو متصدر البطولة بفارق نقطتين كما أنه بحساب المباريات المتبقية للفريقين فإن الأهلى هو الأقرب للفوز بالبطولة .و الملاحظ أن مباريات الأهلى القادمة أسهل كثيرا من مباريات الزمالك ، فالأهلى تتبقى له مباريات أسوان خارج ملعبه و الترسانة و إنبي و بلدية المحلة فى القاهرة ، بينما تتبقي للزمالك مبارياته أمام غزل المحلة خارج القاهرة و الإسماعيلي و المقاولون العرب و غولدى فى القاهرة ، و يشار إلى أن الفريقين استطاعا أن يفوزا فى هذه اللقاءات كلها فى الدور الأول للدورى و هذا لو تحقق فى الدور الثانى فسيفوز الأهلى بالدوري. و بمناظرة لقاءات الفريقين من حيث درجات الصعوبة فإن الفريقين سيواجهان ناديين ضمنا الهبوط إلى دورى الدرجة الثانية و هما أسوان و غولدى و الفوز عليهما شبه مضمون ، و لديهما أيضا لقاءات مع أربعة فرق لا تهدف إلى تحقيق أية نتائج بعد استقرار وضعها فى منتصف الجدول و هى بلدية المحلة و إنبي بالنسبة للأهلى و الإسماعيلي و غزل المحلة بالنسبة للزمالك و هذه المباريات الفوز فيها شبه مضمون بالنسبة للأهلى أما الزمالك فتبدو درجة صعوبة مباراتيه أشد حيث أن مبارياته مع الإسماعيلي لا تخضع لأية مقاييس كما أن مباراته مع غزل المحلة ستكون خارج القاهرة و هى مباراة غير مضمونة على الإطلاق لأن غزل المحلة من الفرق التى لا يستهان بها على أرضها ، أما المباراة الأخيرة لكل فريق منهما فهى أمام ناد مهدد بالهبوط إلى حد كبير و هما فريقا المقاولون العرب و الترسانة أقرب الفرق إلى ناديي المنصورة و الاتحاد السكندري اللذين يتصارعان على الهبوط ، و يهم كل منهما أن يحصل على أية نقاط لضمان البقاء فى الدورى الممتاز ، و لكن الفارق أن المقاولين يمثل دائما حجر عثرة فى طريق الزمالك و كثيرا ما أضاع عليه البطولات و آخرها فى الموسم الماضي حينما هزمه 2 - 1 و أبعده تماما عن القمة ، أما الترسانة فالتاريخ يقول إن الأهلى يعرف دائما كيف يتعامل معها و دائما ما يستطيع الفوز عليها و آخر مرة نجح فيها الترسانة فى الخروج أمام الأهلى بنقطة كانت قبل أكثر من عشر سنوات و كل هذا يؤكد أن الأهلى أقرب كثيرا من الزمالك للفوز ببطولة الدورى المصرى .و يتبقى احتمالان أولهما احتمال وقوع مفاجآت غير محسوبة لأى من الفريقين و هذا وارد طبعا ، أما الشئ الآخر فهو بونفرير المدير الفنى الهولندى لنادى الأهلى الذى ثبت فى كل المباريات السابقة أنه لا يستطيع التعامل مع الفرق المنافسة ، و لا شك أن سوء مستوى بونفرير هو أكبر خطأ يهدد الأهلى حيث إنه إذا تعامل مع المباريات المتبقية من الدورى مثلما تعامل مع مباراة الزمالك فمن المؤكد أنه سيضع بيده درع الدورى المصري فى خزينة نادى الزمالك.