في حديث الأمير نايف بن عبدالعزيز لرؤساء الصحف والكتاب الذي نشرت الصحف مقتطفات منه عدة نقاط تستحق كل منها وقفة بل عدة وقفات لما تحمله من مضامين قوية وفاعلة سواء منها ما هو محلي او دولي او ما يتعلق بتلك الثوابت التي تعتز بها المملكة في كافة خطواتها وعلاقاتها مع دول العالم. وبحكم المسئوليات فانني ألامس هاجسا طالما ارهق الصحفيين في هذا الوطن بالذات في الشأن المحلي وهو تلك الحساسية (المهولة) لدى بعض المسئولين في الدولة لما تطرحه الصحافة من نقد سواء من كتابها او الصحفيين العاملين فيها، بل ان البعض منهم يعلن ان هذه الجريدة او تلك ضد ادارته.. بل هي تبحث عن النقص في ادارته.. ولعل سمو الأمير نايف فند جزءا من ذلك الهاجس حين قال ان الوطن والمواطنين هم الاهم وان أي مسئول يتضجر من النقد كبرت مسئولياته او صغرت فانه بذلك يقلل من حجم مسئولياته تجاه الوطن والمواطن.. ان مثل هذا الطرح والوضوح من سمو الامير انما يعني في ابعاده اننا جميعا مسئولون عن خدمة هذا الوطن والمواطنين وان الصحافة حين تنتقد وتملك الدليل فانها بذلك تؤدي دورها الصحيح وان تلك الحساسية لدى بعض المسئولين لا مكان لها... ولعل ما يأخذ النصيب الاكثر في هذا الصدد هو الجهات الخدماتية وهي ادارات تعنى بشئون الحياة اليومية للمواطن مما يجعل عيوبها تبرز اكثر فأكثر لتكون مادة شهية للنقد الصحفي. نقطة ضوء: عندما يتسلم المرء مسؤولية عامة.. فعليه ان يعتبر نفسه ملكا للجميع..