جددت الأمطار المتواصلة التي تشهدها محافظة النعيرية معاناة الأهالي والمسافرين عبر الطريق العام من إغلاق الطريق وتحويله للمسار الداخلي بسبب تجمع المياه بين الإشارتين، وذلك بعد أن أخفق مشروع التصريف السابق الذي تم قبل نحو عامين في إيجاد حل نهائي لهذه المشكلة التي تتجدد مع هطول الأمطار من كل عام، في حين تواجدت الدوريات الأمنية والمرور لتنظيم حركة انسيابية السير ومنع دخول السيارات إلى منطقة تجمع المياه التي تسببت في تعطل عدد من المركبات وألحقت خسائر مالية لأصحاب المجمعات التجارية في هذا الموقع. وأعرب المواطن علي عبد الله عن خيبة أمله حيال عدم جدوى المشروع الذي طالما تمت المطالبة باعتماد ترسيته خلال الفترة الماضية للقضاء على مشكلة تتكرر دائما في مواسم الأمطار، وقال: هذا الموقع يستنفر دائما طاقات وجهود البلدية والمرور عند هطول الأمطار مما يؤكد وجود مشكلة بالفعل يجب أن تعالج. ويقول المواطن متعب مبارك: عند هطول الأمطار نعلم أن معاناة تنتظرنا في طريق الملك عبد العزيز الذي لم تسهم مشاريع تصريف مياه الأمطار السابقة في إيجاد حلول نهائية لمشكلته، وأضاف: يتسبب تجمع مياه الأمطار في هذا الموقع وتحويل مسار الطريق العام إلى الحي الذي نسكنه في ازدحام وخطر على أطفالنا. وذكر أحمد صالح (يمني الجنسية) ويعمل في إحدى محلات البنشر أن تجمع مياه الأمطار يدعوهم إلى إغلاق البنشر طوال اليوم حتى يتم سحب المياه من الموقع، لافتا إلى أن ذلك يكبدهم خسائر مادية كما يقول. من ناحيته أوضح رئيس بلدية محافظة النعيرية سعيد أحمد شويل أن أمين المنطقة الشرقية المهندس فهد الجبير وجه بسرعة إزالة الضرر عن المواطنين ورفع هذه المعاناة من تجمع مياه الأمطار في الموقع المشار إليه وذلك من خلال ترسية وتنفيذ مشروع درء السيول وتصريف مياه الأمطار، مبينا أن تجمع مياه الأمطار في الموقع يعود لسبب كونه منطقة منخفضة في الحي وتتجمع فيها مياه الأمطار من معظم الأحياء، وأشار إلى أن البلدية تتابع الآن تنفيذ المرحلة الأولى من هذا المشروع، وهو عبارة عن إنشاء محطة رئيسية لتجميع مياه الأمطار وضخها بواسطة خط طرد بطول 6 كيلومترات إلى خارج المحافظة، وأضاف: هناك مشروع يجري الآن العمل على ترسيته بتكلفة تقارب 17 مليون ريال والذي من خلاله سيتم إنهاء المعاناة من هذا الشارع وجميع الشوارع داخل أحياء الفيصلية والمحمدية.