هاجمت مياه الأمطار، التي هطلت على محافظة النعيرية، محال موقتة تملكها نساء في السوق الشعبية، وأحالت المكان إلى «مستنقع». ونُقلت المحال إلى الموقع الحالي الموقت قبل فترة، لأجل بناء مشروع السوق الشعبية، إلا أن الموقع الموقت منخفض، وتتجمع فيه مياه الأمطار. وعلى رغم أن البائعات لم يتضررن مباشرة، إلا أنهن أنشأن سدوداً ترابية بدائية أمام محالهن، مستعينات بعمال النظافة. وقالت البائعات: «إن المسؤولين لم يراعوا عند اختيار الموقع الموقت أن مياه الأمطار ستتجمع فيه»، لافتات إلى أنه «منذ أول قطرة مطر، والمياه في مواقف السوق المركزية المجاورة للمحال تتدفق علينا وكأنها سيل، وتتجمع أمام محالنا». وتعرضت البائعات إلى خسارة بعض المعروضات، مثل «الأجلة» التي توضع على ظهور الإبل، وبعض الفرش وغيرها من المبيعات التي تمثل مصدر رزق لهن. وقالت إحدى البائعات: «قمنا بإنشاء سدود ترابية أمام المحال بأنفسنا، وبالاستعانة بعمال استأجرناهم»، مطالبة المسؤولين بوضع سدّ على مجرى مياه الأمطار بالقرب من السوق الشعبية الموقتة. كما تجمعت مياه الأمطار على طريق الملك عبدالعزيز مغلقة محال عدة في الطريق، بسبب التجمعات التي تشكلت في الأماكن المنخفضة. فيما قامت بلدية النعيرية بسحب المياه على مدار الساعة، وإغلاق الطريق من جانب الجهات الأمنية، وتحويل مساره لبضع ساعات حتى تم سحب المياه. بدوره، أوضح رئيس بلدية النعيرية سعيد شويل أن «صهاريج البلدية تقوم بسحب المياه من بعض المواقع في الشوارع المنخفضة. وتم التأكد من منافذ المياه ومضخات السحب»، مؤكداً أن «عمل البلدية يتواصل على مدار الساعة».