انفجرت قنبلة صباح أمس داخل مطار جاكرتا الدولي وتسببت باصابة 11 شخصا بجروح قرب مطعم للوجبات السريعة تابع لشبكة مطاعم كينتاكي فرايد تشيكن الامريكية بحسب الشرطة. وأكدت الشرطة ان الحادث نجم عن انفجار قنبلة قوتها ضعيفة، وبين المصابين شابة اصيبت بجروح بالغة. ووقع داخل المنطقة المفتوحة للعامة قبل الوصول الى القطاع الذي تشرف عليه شرطة مكاتب تسجيل المسافرين عند البوابة (اف-2) للرحلات الداخلية في مطار سوكارنو-حطا. ونقلت الاذاعة عن شهود انهم شموا رائحة البارود وان الانفجار حطم زجاج بعض الواجهات وروى احد الجرحى انه اعتقد ان القنبلة كانت في كيس موضوع تحت احد المقاعد. و اعلنت الشرطة الخميس الماضي ان انفجارا خفيفا ألحق اضرارا بجسر لا يبعد عن مقر الاممالمتحدة في وسط جاكرتا ولكنه لم يسفر عن سقوط ضحايا. وقال مسؤول في الشرطة ان الأمر يتعلق بانفجار خفيف. و شهدت اندونيسيا في السنوات الاخيرة سلسلة من الهجمات بالقنابل نسب معظمها للجماعة الاسلامية التي تريد اقامة دولة اسلامية على جزء من اراضي جنوب شرق آسيا. واعتقلت السلطات 11 شخصا على الاقل لاستجوابهم في انفجار الخميس لكنها لم تكشف حتى الان عن منفذيه أو الدوافع وراء الهجوم. ويأتي الانفجاران الاخيران بعد أن بدأت الاربعاء الماضي محاكمة أبو بكر باعشير زعيم الجماعة الاسلامية بتهمة الخيانة العظمى. وقبضت الشرطة على 18 شخصا يشتبه بأنهم إرهابيون وبينهم ماليزي يوم الاربعاء الماضي ضمن حملة أمنية استهدفت أعضاء الجماعة الاسلامية وعناصر راديكالية إسلامية أخرى. و تم القبض على نحو 43 شخصا منذ تفجيري بالي بشبهة أنهم على علاقة بهذا العمل الإرهابي وتفجيرات أخرى سابقة. وأصدرت الشرطة الاندونيسية تحذيرا عاما الاسبوع الماضي من أنها تتوقع المزيد من الاعمال الإرهابية في الدولة التي تعد أكبر الدول الاسلامية من حيث التعداد السكاني. وقال رئيس الشرطة الوطنية داي بختيار بعد تفقد موقع الانفجار إنه يشتبه في أن الحادث تم باستخدام مواد محدودة الانفجار كانت معبأة في أنابيب حديدية ومشابهة لتلك التي انفجرت قرب مكتب الاممالمتحدة في جاكرتا. وتكهن بأن يكون منفذو الحادث أعضاء حركة آتشيه الحرة أو من الإرهابيين. وقال ربما يكونون ممن لهم علاقة بتفجير بالي ومازالوا طليقين. وأكد سوسيلو بامبانج يوهويونو وزير تنسيق الشئون الامنية في أندونيسيا أن الانفصاليين والإرهابيين المحليين هم الطرفان الاساسيان اللذان يشتبه في ضلوعهما في حادث المطار. وأكد بعد اجتماعه والرئيسة الاندونيسية ميجاواتي سوكارنو بوتري في المطار لدى عودتها من جولة شملت رومانيا وروسيا وبولندا أن أندونيسيا تواجه في الوقت الحاضر خطرين محليين، أحدهما من الحركات الانفصالية في آتشيه وبابوا وبدرجة أقل في مالوكو والآخر من الإرهابيين. ولمح المسئول الامني في البلاد إلى أن من الارجح أن يكون الإرهابيون مجرمين، وقال يبدو أن هناك علاقة بين ما حدث هنا ومحاكمة عدة قادة متهمين بالضلوع في أعمال إرهابية.