أكد علي رودريجيز رئيس شركة بتروليوس دي فنزويلا الحكومية للبترول في فنزويلا أن الاضرابات العامة التي استمرت أكثر من ثلاثة أسابيع للمطالبة باستقالة الرئيس الفنزويلي هوجو شافيز تسببت في خسائر لقطاع البترول تقدر بأكثر من 3.1 مليار دولار. وأوضح رودريجيز أن إضرابات المعارضة التي بدأت في 2 ديسمبر الجاري أثرت سلبا على سمعة فنزويلا التي تعتبر خامس دولة مصدرة للنفط الخام في العالم. وقال في تقديري أن الخسائر تجاوزت بكثير 3.1 مليار دولار ولكن الخسارة ليست فقط مادية .. فأكبر خسارة هي أن سمعة فنزويلا كدولة تورّد الطاقة بانتظام لعملائها أصبحت في الحضيض. وأضاف ان فنزويلا ورّدت بانتظام البترول في زمن الحرب وفي زمن السلم على مدى أكثر من 80 عاما. وأوضح أنه في زمن السلم توقف فجأة صادراتها بسبب العمل الاجرامي لمجموعة من الناس الذين يفتقرون إلى المسئولية. وأضاف رئيس الشركة أن إنتاج البترول أصبح الان أقل من 700 ألف برميل يوميا بعد أن كان عادة ثلاثة ملايين برميل. وتقول المعارضة إن 35 ألفا من ضمن 40 ألف عامل في شركة بتروليوس دي فنزويلا انضموا إلى الاضرابات. يذكر أن قوات من الجيش أمسكت بزمام ناقلة البترول بيلين ليون يوم السبت الماضي. وقد تحولت هذه الناقلة منذ رسوها إلى رمز للاضراب وتولى طاقم مؤقت تحريكها. وانتزع بحارة من سلاح البحرية زمام قيادة ناقلتي بترول من أيدي العمال المضربين منذ حكمت المحكمة العليا في الاسبوع الماضي بأن الحكومة من حقها قانونا اتخاذ كل الاجراءات اللازمة لتشغيل صناعة النفط من جديد.