نفى وزير الخارجية المصري احمد ماهر احتمالات مشاركة بلاده في أي عمل عسكري ضد العراق، وقال امس الأول ان مصر لن تشارك في أي هجوم على بغداد معتبرا انه ما زالت هناك فرصة لتجنب النزاع عبر المساعي الدولية. وحول موقف بلاده في حال قررت الولاياتالمتحدة ضرب العراق حتى بموافقة الاممالمتحدة قال ماهر: لن نرسل قواتنا ولن نشارك في هذه الحرب مضيفا ان مصر لن تشارك في هذا الهجوم بأي شكل كان. وفي رد على سؤال حول مشاركة القوات المصرية في حرب الخليج السابقة في اطار تحالف قادته الولاياتالمتحدة قال ماهر الذي ادلى بتصريحه باللغة الفرنسية: في 1990 اجتاح العراق بلدا عربيا وكان لا بد من وضع حد لهذا الاحتلال وكان الرئيس حسني مبارك حاول قبل ذلك اقناع العراق ان ينسحب من الكويت. واعلن وزير الخارجية المصري في تعليق على نشاط مفتشي نزع الاسلحة الدوليين ان فرص تجنب الحرب ليست كبيرة لكنها الان اكبر بكثير مما كانت عليه قبل شهرين. وقال ماهر معلقا على حشد القوات والعتاد العسكري الاميركي حول العراق: اعتقد ان الولاياتالمتحدة مقتنعة انه بقدر ما تظهر تصميمها على شن الحرب فان هناك فرصا افضل لتجنبها. واوضح: يمكن عن طريق حشد القوات التوصل الى ما يمكن اعتباره انتصارا بدون تحريك هذه القوات مضيفا: لا اعلم. ولكن في الولاياتالمتحدة هناك قوى تدفع في هذا الاتجاه واخرى في الاتجاه المعاكس. لا يمكن التكهن كيف ستنتهي الامور. ولكننا نواصل التحرك كما لو كان ممكنا تجنب الحرب. وكان الرئيس المصري حسني مبارك اعرب مرارا عن معارضته الحرب على العراق معتبرا انها قد تزعزع استقرار المنطقة برمتها وطلب من بغداد تسهيل عمل مفتشي نزع الاسلحة. وحول موقف مصر من السفن التي تعبر قناة السويس للمشاركة في حرب العراق اوضح ماهر ان القناة تخضع لقوانين دولية مضيفا: لا يمكننا اغلاق قناة السويس التي تسلكها السفن الحربية الاميركية والبريطانية بانتظام والتي تؤدي الى البحر الاحمر ومن هناك الى الخليج. وبخصوص احتمال فتح المجال الجوي المصري قال ماهر: هذه قضية اخرى مضيفا ان التحرك المصري يتم على ثلاثة محاور اساسية لنزع فتيل الازمة العراقية. واوضح ان اول هذه المحاور يتمثل في العمل مع العراق وتشجيعه على عدم عرقلة التعاون مع المفتشين الدوليين بينما المحور الثاني يتم مع الولاياتالمتحدة لانها كانت في الاول تعتقد انه من غيرالضروري الاستناد الى مجلس الامن الدولي. واضاف: ولقد شددنا نحن وبلدان عربية صديقة اخرى وفرنسا وروسيا على ان يتم كل شيء في الاممالمتحدة لانه من الضروري تحديد الاطار الذي تنجز فيه كل عملية. كما تحركت مصر على مستوى الاممالمتحدة حتى ينجز مفتشو نزع الاسلحة عملهم بحذر وحياد وبدون استفزازات.