بدأت امس الندوة الاقليمية حول صناعة وسائل الاتصال الالكترونية في العالم الاسلامي والتي تنظمها وزارة الاعلام بالتعاون مع المنظمة الاسلامية للتربية والعلوم والثقافة /ايسيسكو/ واللجنة الوطنية العمانية للتربية والثقافة والعلوم. وقال وكيل وزارة الاعلام العماني عبدالله بن شوين الحوسني في كلمة في الافتتاح ان التغيرات التقنية المتسارعة التي مر بها قطاع الاعلام والاتصال خلال السنوات الماضية اوجدت تحولات جذرية في مضامين الرسالة الاعلامية واهدفها. واضاف ان هذا المجال اصبح قطاع الاعلام والاتصال قطاعا انتاجيا هاما فتح أبوابا واسعة على صناعات جديدة مرتبطة بالاعلام والمعلوماتية كما أوجد مجتمعات ممارسة للمعرفة والانتاج الاعلامي بتقنياتها الحديثة. واشار الى ان هذا كله فرض على ذوي الاختصاص في دولنا بذل المزيد من الجهد لمواكبة التطورات المتسارعة في هذا القطاع وايجاد السبل لازالة التباين الكمي والنوعي في الصناعات الاعلامية بين دول عالمنا الاسلامي وبين الدول الاخرى المتقدمة في هذا المجال. واوضح انه من هنا تكتسب هذه الندوة اهميتها البالغة لمعالجتها مواضيع مرتبطة بوسائل الاتصال الالكترونية ودعوتها لتحقيق انتاج ذاتي لهذه التكنلوجيا المتطورة. وألقى ممثل المنظمة الاسلامية للتربية والعلوم والثقافة محجوب سعيد كلمة المنظمة اكد فيها ان موضوع هذه الندوة يكتسب اهمية بالغة لانه يرتبط بمجال شهد تطورا هائلا في العشرية الاخيرة من القرن العشرين هو مجال تكنلوجيا المعلومات ووسائل الاتصال الحديثة. واشار الى ان العالم عرف تقدما متسارعا في علوم الحواسيب وشبكات المعلومات والتكنولوجيا الرقمية وانتشر الاستخدام المتعدد والمتنوع لشبكة الانترنت والبريد الالكتروني والمؤتمرات التفاعلية. واوضح أن الندوة تهدف الى تحقيق مجموعة من الاهداف منها توعية انماط التكنولوجيا الجديدة الملائمة للخصوصيات الثقافية والاجتماعية للدول الاعضاء بالاضافة الى وضع الموازنات المالية التقديرية المناسبة للامكانات المتوفرة لدى الدول الاعضاء لانتاج تكنلوجيا الاعلام والاتصال محليا. ويشارك بالندوة التي تستمر ثلاثة ايام ممثلون من مختلف الدول الاسلامية سيستمعون الى محاضرات حول تكنولوجيا الاتصال في العالم الاسلامي والامكانيات والتحديات وتكنولوجيا الاعلام الواقع والمستقبل وصناعة الاعلام والاتصال في العالم الاسلامي بالاضافة الى العديد من المواضيع تتعلق بوسائل الاتصال وسبل الاستفادة منها.