حولت سوق الاسهم السعودية في تعاملاتها امس هبوطها الذي لازمها منذ بداية الاسبوع الحالي الى مكاسب بفضل ارتدادها من نقطة البيع الى نقطة الشراء. ودفع ذلك من تزايد عمليات الشراء التي توجهت نحو العروض وفاقته الى ما اعلى من ذلك وهو ما حدث لمجموعة من الاسهم التي جاء في مقدمتها سهم الراجحي وارتفعت الكميات المطوبة عليه وحقق افضل قيمة صعود وصلت الى 13 ريالا ليقفز السهم الى 596 ريالا ويليه اسهم كل من اسمنت القصيم واسمنت الجنوبية والاسمنت العربية والجبس واسمنت السعودية التي حققت افضل المكاسب على مستوى القيمة وبمقدار 13 ريالا و9.25 ريال و7 ريالات و5 ريالات و 4.50 ريال. وكان من الطبيعي والمتوقع ان يأتي ذلك التحول خاصة عقب ارتدادها المفاجئ الذي جاء من عمليات بيع لجني الارباح واستعادت السوق على اثر ذلك نحو 33.89 نقطة ليقفل المؤشر العام عند 2488.53 نقطة. وجاء صعود السوق المسائي امتدادا لما كانت عليه تعاملات الفترة الصباحية التي اقفل فيها المؤشر جانيا نحو 15 نقطة اثر تحرك الشريحة الاكبر من شركاته والتي امتدت مكاسبها في الفترة المسائية لتصل الى 48 شركة في الوقت الذي اقتصر فيه الهبوط على اسهم شركتين هما شمس والعربي وتراجعتا بنسبة 1.39 بالمائة و1.05 بالمائة. وارتفعت اجماليات السوق الى نحو 3.39 مليون سهم نفذت في 2570 صفقة بقيمة 264.5 مليون ريال وذلك من 1.29 مليون سهم و1172 صفقة و 81.7 مليون ريال لليوم السابق. واستجمع مؤشر قطاع البنوك اكبر المكاسب له وصلت الى نحو 78 نقطة وارتفعت فيه جيع اسهمه باستثناء سهم العربي المتراجع 3 ريالات وسهم الهولندي الذي غاب عن التداول. وتخطى قطاع الصناعة ادنى مستوى له في عام بعد ان استجمع 65.5 نقطة ليرتفع الى ما فوق مستواه في عام بنحو 33 نقطة مدعوما بصعود سهم سابك المرتفع بمقدار 3.50 ريال والذي اضاف الى مؤشر السوق دعما لمكاسبه مضافا الى الدعم الذي تلقاه من قطاعي البنوك والكهرباء خاصة بعد ان قفزت اسهم الكهرباء بمقدار 50 هللة وقادت صفقات السوق ووصلت الى 265 صفقة بلغت كميتها 673.4 الف سهم. وتصدرت المواشي التبادلات ونفذ نحو 679.8 الف سهم وارتفع سعر السهم الى 16.50 ريال. وتركزت التعاملات المرتفعة على اسهم كل من التعمير والسيارات والجماعي والتصنيع وسجلت جميعها ارتفاعا على التوالي بمقدار 50 هللة و75 هللة وريال واحد و75 هللة. واضافت كل من الخزف والشرقية الزراعية واللجين والصادرات افضل نسبة صعود الى اسهمها وبنسبة 5 بالمائة و4.3 بالمائة و3 بالمائة و 2.9 بالمائة على التوالي. ولازم التحسن غالبية الاسهم ذات العائد وهي الفترة المناسبة للشراء وانعكست تأثيرات التوجه اليها على الاسهم الرخيصة التي تركزت المضاربات عليها ويتوقع ان تحمل نموا في اداء مراكزها المالية. واخفت تعاملات الامس اي تأثير لقرب حرب ممكنة وليست حتمية تتركز على توجيه ضربة عسكرية للعراق وتجاهل المستثمرون ذلك لخصب الفترة الحالية للاسهم ذات العائد التي يتوقع ان تكون ذات توزيع نقدي مرتفع.