@ كتبت يوم أمس ان الأمير تركي بن خالد اكبر من ان يتعمد اعادة الخوجلي حتى يعطيه الفرصة لمشاركة ناديه، ومازلت عند رأيي لكنني أقول ان المفاجأة كانت كبيرة عندما سمح الاتحاد السعودي لكرة القدم لهذا الحارس بالمشاركة مع ناديه في مباراته الأخيرة.. فليس من المعقول أو المنطق ان تصدر عقابا يضر بمنتخب بلادك على خطأ ارتكبه لاعب لا يقدر حجم مسئولية تمثيل بلاده، واذا كان المشرف على المنتخب الأول قرر ابعاد الخوجلي فانه لم يقرر السماح له بمشاركة النصر فهذا قرار يخص اللجنة الفنية أو لنقل يخص اتحاد القدم برمته، وليس مهما لدينا ان كان هذا اللاعب يمثل النصر أو الهلال او الوحدة او الطائي فكلها أندية سعودية وكل لاعبي المنتخب لهم حقوق وعليهم واجبات. وبغض النظر عن مشاركة الخوجلي في مباراته الأخيرة فالأمل ان يتحرك اتحاد الكرة بصورة عاجلة ويوقف هذا الحارس قبل ان يتمرد غيره على المنتخب ليعود ويشارك مع ناديه مادام الاتحاد لم يصدر قرارا بايقاف اللاعب. وأجزم بان مثلي عشرات الآلاف من الرياضيين الذين فوجئوا بمشاركة الخوجلي كما أجزم بانهم لا يقبلون مثل هذا التجاوز الذي يعد سابقة لا مثيل لها ليس في المملكة بل وفي كل دول العالم، فبأي منطق يتم ايقاف لاعب لعدم انتظامه في تدريبات منتخب بلاده ثم يسمح له بمشاركة ناديه وكأنها مكافأة غير شرعية. نحن نطالب دائما وكما كتبت يوم أمس بان نحسن الظن وان نصفي النية عند تعاملنا مع أي قرار، لكن هناك امورا تجبرنا على غير ذلك خاصة إذا كان القرار بحجم السماح للاعب متمرد على منتخب بلاده بالمشاركة مع ناديه بغض النظر عمن يكون هذا النادي فكلها سواسية أمام الرأي العام الذي يجب ان يؤخذ في الاعتبار، وكم أتمنى ان يتحرك اتحاد القدم لتوضيح موقفه مما حدث وان يعيد الأمور الى نصابها حتى لا تتغير نظرتنا حول القرارات التي يصدرها هذا الاتحاد الذي نقدره ونقدر ما يقدمه للرياضة السعودية. الجميع بانتظار إما قرار وقف اللاعب عن مشاركة ناديه أو توضيح موقف الاتحاد من هذه القضية أما ترك الحبل على الغارب فهذا أمر مرفوض ولا يقبله احد. ولكم تحياتي