زار المهندس علي بن إبراهيم النعيمي وزير البترول والثروة المعدنية رئيس مجلس إدارة أرامكو السعودية، برنامج أرامكو السعودية للإثراء المعرفي بالظهران، و هو أحد البرامج التابعة لمركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي الذي تقوم أرامكو السعودية بإنشائه في الظهران في نفس الموقع الذي تم اكتشاف البترول به للمرة الأولى في المملكة. وكان في استقباله رئيس أرامكو السعودية كبير إدارييها التنفيذيين، المهندس خالد بن عبدالعزيز الفالح، و عدد من مسؤولي الشركة و فريق الإدارة في مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي، قائلا: «لقد أثلجت صدري مشاهد ما قدمه الشباب الواعد من مبادرات و إبداعات، وبرامج تثري الفكر وتساهم في نشر شغف التعلم و الابتكار». وفي بداية الزيارة، أبدى إعجابه ببرامج المركز الذي يحمل اسم القائد المؤسس للمملكة العربية السعودية، وما يحمله المركز من إمكانات مستقبلية تثري الوطن. ومن تلك البرامج إثراء الشباب وإثراء المعرفة ومختبر الأفكار و المنتدى العالمي لمجتمع المعرفة، و تركيز تلك البرامج على صناعة الإنسان وأجيال المستقبل. كما أثنى على برنامج الزيارات المدرسية، ونوه بالدور الكبير الذي يقوم به الشباب في البرنامج، قائلا: إنهم طاقات متجددة، وسنراهم - بإذن الله - مخترعين وصناعا وعلماء ورجال أعمال. مشيرا إلى أن جوهر البرنامج يحمل مفاهيم تطوير و تحسين الإنسان و إيجاد جانب من الوعي المعرفي و الإبداعي و تعزيز القيم و المعارف المتعلقة بحياة الناس و ما يتصل بسلامتهم و محافظتهم على البيئة و الموارد الحيوية. وأكد في ختام زيارته البرنامج على ضرورة الترشيد في الطاقة و نشر الوعي و رفع مفهوم الكفاءة في مجال الاستهلاك. وأبدى إعجابه بجناح ترشيد الطاقة الذي تم تطويره بالتعاون مع المركز السعودي لكفاءة الطاقة، و ما احتواه من معلومات توعوية يتلقاها الزائر بأسلوب تفاعلي مشوق. وعبر عن تطلعه لتعميم مثل تلك التجربة عبر قيام مؤسسات وطنية و شركات من القطاع الخاص بالإسهام فيها. وتحدث خلال الزيارة عن العلاقة بين تقديم البرامج المعرفية التي تحفز الشغف بالعلوم و التقنية و تثير في العقول ملكة الابتكار والإبداع. وبين تأثيرها على التنويع في القاعدة الصناعية والاقتصادية في البلاد، قائلا: لدينا صناعة بترولية، وكذلك غازية والقادم - بحول الله - صناعة تعدينية متطورة إلى جانب الصناعات البتروكيماوية التي لاقت تطورا كبيرا. ودعا خلال ذلك إلى التركيز على جانب الاختراع والإبداع، إذ إن الإبداع و الاختراع هما وقود المستقبل، مؤكدا على أهمية نشر ثقافته بين المجتمعات و تطويره إلى صناعة و اقتصاد يساهمان في توظيف الشباب وتشجيعهم على ذلك.