كد عبدالله العطية وزير الطاقة والصناعة القطري ان الارقام لا تؤيد جدوى المحاولات الرامية الى إظهار أن هناك بدائل عن سوق أوبك، وذلك في معرض رده على سؤال حول توقعات قيام الولاياتالمتحدة بالتحول من استيراد النفط من روسيا وانعكاس ذلك على السوق في منطقة الشرق الاوسط . وأشار العطية الى إن لكل دولة الحق في استيراد النفط من أي مصدر تريد الا أن أوبك تسيطر على أكبر احتياطي نفطي في العالم ولها نسبة كبيرة بالسوق، وذلك في اشارة منه الى أن الدول المستهلكة لا تستطيع في نفس الوقت أن تضع كل بيضها في سلة واحدة، فهنالك ما يسمى في النهاية بتعدد المصادر والمصدرين. واستعرض العطية أهم النقاط التي ركزت عليها منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) في اجتماعها الاخير في فيينا والتي تمحورت حول بندين أساسيين هما تقلبات السوق، وماذا سيكون عليه الربع الثاني من العام المقبل. وأشارإلى أن هناك سيناريو معينا انتهجته دول أوبك يتلخص في أنه لو استمرت المنظمة بنفس مستويات الانتاج، فان ذلك سيؤثر تأثيرا سلبيا على الاسعار في الربع الثاني من العام المقبل، ولذلك اتخذ قرار بتخفيض الانتاج الحالي بداية من أول يناير 2003 حتى يتوازن العرض والطلب خلال الربع الثاني من العام المقبل ولا تتأثر الاسعار سلبيا.وأشار إلى أن المشكلات السياسية التي تحدث بالمنطقة كالتي تحدث بالعراق وفنزويلا، هي المشكلات الاساسية التي تواجهها دول المنظمة والتي تؤثر على أسعار النفط حاليا والسبب في التقلبات السريعة التي تحدث. وأضاف : إننا اليوم نحاول أن نتفادى السعر السياسي لان هذا السعر ليس السعر الحقيقي وان ما يتبعه من مضاربات مع الاسف يؤدي أحيانا الى الارتفاع في الاسعار، ولكن ليس بصورة حقيقية وإنما مستقلة بالسوق الفورية وان استعمال المضاربات يؤدي إلى سلبيات كبيرة قد لا نستطيع السيطرة عليها. وأعرب الوزير القطري عن اعتقاده بان اجتماع أوبك الاخير استطاع بقراره أن يحقق التوازن في العرض والطلب واستطاع السيطرة على الوضع النقدي والسوقي خلال الربع الثاني من العام المقبل. واوضح الوزير القطري ان أوبك لم تتلق اي طلب لزيادة إمدادات النفط نتيجة للإضراب في فنزويلا. وردا على سؤال اذا كان المنتجون الخليجيون مستعدين لسد اي نقص في الإمدادات ناجم عن إضراب فنزويلا الذي دخل أسبوعه الثالث قال العطية : هذه ليس مشكلة الخليج انها مشكلة اوبك... ونحن "في اوبك" لم نتلق اي طلب لتوفير شحنات اضافية.وقال العطية الذي سيتولى رئاسة أوبك في يناير القادم انه يرى ان اسواق النفط تتمتع بإمدادات كافية وان التوتر السياسي هو السبب في ارتفاع أسعار النفط. واضاف قائلا : السعر المرتفع الذي ترونه هو سعر سياسي وليس متصلا بنقص في الإمدادات في السوق. هناك نفط كاف في السوق. زنغنة أوبك تحتاج للوقت ومن جانبه قال بيجن زنغنة وزير النفط الايراني ان اوبك ستقرر ما اذا كان ضروريا تعويض نقص الامدادات الناجم عن اضراب في فنزويلا عضو اوبك وموعد عمل ذلك. وقال الوزير سنأخذ القرار الملائم اذا تطلب الامر. مضيفا ان اوبك تحتاج لوقت لتقييم الأسعار التي قفزت فوق الحد الأقصى للنطاق المستهدف للمنظمة وهو 28 دولارا للبرميل بسبب الإضراب الفنزويلي. وذكر زنغنة ان إيران ستخطر عملاءها قريبا بخفض الشحنات الفورية والشحنات شاملة تكلفة الشحن والتأمين اعتبارا من العام المقبل بما يتفق مع حصة ايران في اوبك.لكنه قال : اذا ارتفع سعر سلة اوبك عن مستوى 28 دولارا المستهدف فستحتاج اوبك بعض الوقت لتقييم الموقف. واضاف : نحن بحاجة لمزيد من الوقت لتقييم الموقف وهو ليس قرارا يمكن اخذه بناء على حركة السعر في يوم واحد. بيجن زنغنة