اضطر رئيس الاغلبية الجمهورية في مجلس الشيوخ الامريكي ترنت لوت امس للاستقالة اثر تصريحات عنصرية ادلى بها في بداية ديسمبر الجاري. وقالت مصادر سياسية في مجلس الشيوخ ان قيادات حزب الجمهوري بدات مناقشاتها لاختيار نائب جمهوري جديد لهذا المنصب. وكان لوت قد تعهد في وقت سابق بمحاربة خصومه السياسيين للحفاظ على منصبه الا انه تراجع بعد ان فشل في الحصول على دعم من ادارة الرئيس الامريكي جورج بوش وبعض النواب البارزين في مجلس الشيوخ. وبدأت الحملة الاعلامية الشعواء على لوت بعد ان ادلى بتصريحات في اوائل الشهر الجاري يؤيد فيها سياسة الفصل العنصري بين المواطنين الامريكيين البيض والمواطنين من ذوي الاصول الافريقية. واعلن لوت في البيان "لن اسعى الى البقاء رئيس الاغلبية في مجلس الشيوخ في الدورة ال108 اعتبارا من السادس من كانون الثاني/يناير 2003" مشيرا الى انه يعتزم البقاء كعضو في مجلس الشيوخ. من جانبه اعلن الرئيس الاميركي جورج بوش الذي يفقد كل يوم احد اركان ادارته ومؤيديه في الجهازين التنفيذي والتشريعي انه يحترم القرار الصعب جدا الذي اتخذه رئيس الغالبية الجمهورية في مجلس الشيوخ ترنت لوت بالتخلي عن منصبه وقال الرئيس في بيان له احترم القرار الصعب جدا الذي اتخذه ترنت من اجل الشعب الاميركي مؤكدا انه "صديق ورجل احترمه. وعبر الرئيس عن "سعادته لان ترنت لوت قرر الاحتفاظ بمقعده في مجلس الشيوخ رغم تخليه عن منصب رئيس الغالبية الجمهورية.