اعاقت عمليات بيع (متوقعة) لجني الارباح من مواصلة سوق الاسهم المحلية لتقدمها على صعيد المكاسب التي حققتها وترك ذلك اثرا على جميع مؤشرات قطاعات السوق الرئيسية التي تراجعت جميعها. وانعكس تراجع اسهم 33 شركة منها الشركات المؤثرة على اداء المؤشر وفقد السوق 7.4 نقطة ليقفل المؤشر العام عند 2490.86 نقطة. ولم يكن الهبوط الذي سجلته السوق في تعاملاتها امس ذا اثر عليها وانحصر في تراجعات محدودة لم تتجاوز 3.2 بالمائة وهو ما تراجع به سهم الخزف ، و4 ريالات من حيث القيمة وهو ما فقده سهم البريطاني الذي انخفض الى 356 ريالا. وانحصر الصعود في اسهم 7 شركات وذلك من بين اسهم 54 شركة تم تداولها وهي الزامل 3.75 ريال واسمنت الجنوبية 3.25 ريال ومكة 2.50 ريال والفرنسي ريالين واسمنت الشرقية وصافولا 1.50 ريال وتهامة 50 هللة. وتركزت التبادلات المرتفعة على اسهم كهرباء السعودية ونفذ 399.5 الف سهم واقفل السهم منخفضا بمقدار 25 هللة هبوطا الى 43.50 ريال. كما تركزت ايضا على اسهم كل من المواشي ونفذ 271 الف سهم وتراجع السهم الى 16.50 ريال والتعمير ونفذ 248.2 الف سهم وتراجع الى 42.50 ريال والسيارات ونفذ 109.1 الف سهم وتراجع الى 37.50 ريال. وتحسنت بشكل طفيف اجماليات السوق ووصلت الى نحو 1.79مليون سهم نفذت في 1380 صفقة بقيمة 125.1 مليون ريال. ولم يكن اتجاه السوق بيعيا بأكمله لكن ذلك الطابع غلب على الأداء العام خاصة في نصف الساعة الأخيرة من أداء السوق. وعقب نهاية تعاملات الأمس انهت السوق اسبوعها على مكاسب كبيرة وحققت فيه تغيرا في موازينها منذ اليوم الأول لبداية طرح اسهم الاتصالات وحصدت فيه نحو 63 نقطة توازي 2.6 بالمائة وارتفعت فيه الاجماليات الى نحو 17.5 مليون ريال نفذت في 13315 صفقة بقيمة 1.24 مليار ريال. وتتركز الأنظار على السوق بشكل مضاعف في تعاملاتها الأسبوع المقبل وتدور الاسئلة حول مدى مواصلتها في تحقيق مكاسبها او اكتفائها بالصعود الذي حققته ووقوعها تحت ضغط جني الأرباح. وتلك الأسئلة يمكن ان تجيب عنها قوى السوق حيث تقع بيديها مفاتيح السوق وهذه حقيقة لا يمكن اغفالها لكن تلك القوى تتبع أساليب مغايرة احيانا منها ما هو تكتلي قد يضر بالسوق الم يكن قد اضر بها في فترة سابقة وينزع الثقة من مستثمريها الأمر الذي قد يوجد المطالبة بتعزيز قوى السوق وفتح الاستثمار لغير السعوديين بالدخول فيها وتلك استراتيجيات ذات بنية لكل أسواق المال العالمية.