كشف وزير الخارجية المصري احمد ماهر عن ان الامور تسير باتجاه مخرج ممكن لاستعادة جميع الاراضي المحتلة منذ شهر يونيو عام 1967. وقال ماهر في حديث صحفي نشر في بيروت أمس ان الامور تسير حتى اليوم باتجاه مخرج ممكن لاستئناف مفاوضات جادة تهدف الى استعادة جميع الاراضي المحتلة منذ شهر يونيو عام 1967.واضاف ان ذلك هو جوهر المبادرة العربية وصولا الى اقامة دولة فلسطينية كاملة السيادة على الاراضي التي احتلت عام 1967 ومنها بالطبع القدس العربية. واعرب ماهر عن امله في ان يتكون في اسرائيل رأي عام اكثر وضوحا وقوة يجبر الساسة الاسرائيليين على استئناف العمل وبشكل جاد وقوي من اجل السلام للخروج من دائرة العنف التي ما انفكت تتسع. وقال ماهر ان اسرائيل تدعي انها تريد الانضمام لمكافحة الارهاب بينما غايتها الاستمرار في قمع الشعب الفلسطيني ومحاولتها تأليب الرأي العام العالمي وبالذات الولاياتالمتحدةالامريكية على العرب والمسلمين عن طريق إلصاق تهمة الارهاب بهم وهذه اغراض خبيثة يستخدم فيها الحق وهو محاربة الارهاب لتغطية سياسات باطلة ومسيئة ومضرة بشعوب المنطقة كلها وبمن فيهم الشعب الاسرائيلي نفسه. وردا على سؤال حول المسألة العراقية ذكر ماهر ان هدف الدول العربية تجنيب العراق الضربة العسكرية التي ستكون لها آثارها السيئة سواء بالنسبة الى شعب العراق واستقرار المنطقة او بالنسبة الى المهاجمين انفسهم.ورأى ان قرار مجلس الامن الدولي رقم (1441) يتيح الفرصة للعراق لتجنب الضربة العسكرية فيما لو التزم بما تعهدبه. وعن دور الدبلوماسية المصرية للوصول بالحرب الاهلية السوادنية الى نهاية سلمية قال ماهر: نحن على اتصال دائم بمختلف الاطراف المتنازعة في السودان سواء في الحكومة او في المعارضة ونعمل معهم على تطبيق ما اعلنوا عنه عن هدفهم في الابقاء على سودان موحد. وحول مستقبل العلاقات التركية العربية ايد ماهر نهج الحكومة التركية الجديدة قائلا ان تركيا دولة مهمة في المنطقة وفي السنوات الاخيرة رأينا منها تحركات بعضها كان محل تساؤلات والبعض الاخر كان ايجابيا مثل تحسين العلاقات السورية التركية.