في مشروعه من اجل السلام, المستحيل النجاح, وصف ارييل شارون ما يعنيه بمصطلح الدولة الفلسطينية بأنه ولاية (مثل احدى الولاياتالمتحدةالامريكية) فلسطينية تقوم على مناطق الضفة الغربية وقطاع غزة التي وضعت تحت اشراف السلطة الفلسطينية حسب اتفاق اوسلو ويعني ذلك مواقع السكان الفلسطينيين المدن والقرى الفلسطينية ويصر شارون ان لا تتعدى مساحة الولاية عن 40 في المائة من مساحة الضفة الغربية و70 في المائة من مساحة قطاع غزة ولا تشمل ولو مليمترا من محافظة القدس الشريف. ويصر شارون على ان برنامجا زمنيا لقيام الولاية غير مقبول وان وقف العمليات ضد اسرائيل وتغيير الرئيس ياسر عرفات برئيس جديد هو الذي يقرر وقت قيام المفاوضات لاقامة الولاية الفلسطينية. لقد اصبح عدد المستوطنات الاسرائيلية في الضفة الغربية وقطاع غزة يزيد عن 300 مستعمرة مستوطنة وقد اختيرت مواقعها من قبل شارون لاغراض عسكرية محضة ولوضع حقائق ضم على الارض تجعل من المستحيل على اي فلسطيني قبول استمرارها او بقائها ونظرة سريعة على الخارطة التي توضح مواقع المستوطنات في الضفة الغربية تظهر بوضوح ما يلي: 1 + انها تسيطر على جميع الطرق الرئيسية والفرعية التي توصل محافظات ومتصرفيات ونواحي الضفة الغربية ببعضها. 2 + انها تقع على المرتفعات والتلال المحيطة بالمدن والقرى العربية. 3 + انها تشكل خط منع بين الضفة الغربية والضفة الشرقية من نهر الاردن. 4 + ان انتشارها عسكري استراتيجي دفاعي. 5 + انها حيث تتقارب في انتشارها تشكل كنتونات سكانية متقاربة. 6 + انها تحاصر المدن الرئيسية في الضفة الغربية. 7 + انها تحتل ارضا خصبة منتجة باتساع الرقعة التي تحتلها مجتمعة متقاربة. ويصر شارون على ان السيادة المطلقة على المستعمرات ستبقى بيد اسرائيل, وان الحدود بين الولاية الفلسطينية والدول العربية المجاوررة ستبقى تحت السيادة والسيطرة الاسرائيلية فأي نوع من الولايات تلك اخترعها شارون وهدفها الرئيسي ضم فلسطين العربية وكل حبة تراب فيها لاسرائيل الكبرى التي يحلم بها ليل نهار. ما عدا الرئيس جورج بوش لن يصدق احد في هذا العالم كله ان شارون رجل سلام. السياسة الكويتية