أكد عضو كتلة «المستقبل» اللبنانية النائب أحمد فتفت، أن «حزب الله وأتباعه يسيطرون على الدولة، فهم يدمّرونها تدميراً منهجياً؛ لأنّهم يريدون الاستيلاء على أشلاء الدولة، من أجل بناء دولة ولاية الفقيه»، فيما ،ذكر الرئيس اللبناني «حزب الله» بان إعلان بعبدا مطابق للطائف. وشكك فتفت في «دعوة الطرف الآخر الى المشاركة، في الوقت الذي شكلوا حكومة مبتورة، تمثل طرفاً سياسياً واحداً، وهم يحجّمون موقع رئاسة مجلس الوزراء، ويحاولون تحجيم موقع رئاسة الجمهورية»، معتبراً أنه "إذا كانت المشاركة تعني الانصياع والتوقيع لكم، فبئس تلك المشاركة! خذوها لا نريدها». وقال فتفت أثناء تمثيله الرئيس سعد الحريري، في حفل افتتاح قاعة الرئيس الشهيد رفيق الحريري: «الإنماء ليس كلمة للتجارة السياسية، الإنماء المتوازن، مشروع متكامل طرحه الرئيس الشهيد رفيق الحريري منذ الطائف، وقاده بنفسه، حتى أنّه تمّ منعه من زيارة الشمال بعد زيارته الشهيرة للضنية سنة (2000)، كما تمّ منعه من أن يكون فاعلاً، فجاءت ثورة الأرز وأطلق مشروع الإنماء، فحاولوا جاهدين كبح جماحها، وحاولوا منع حكومات التسويّة الوطنية التي جاءت بعد سنة (2005)، من أن تكون فاعلة في الإنماء، فحاصروا حكومة الرئيس فؤاد السنيورة، وأسقطوا حكومة الوحدة الوطنية، وفي مشروعهم الكثير والكثير من قهر هذا الشعب المسكين، ثم أتونا بهذه الحكومة المبتورة، وأرادوا بها أنّ تمثل طرفاً سياسياً واحداً». واذ لفت إلى أن «الرئيس نجيب ميقاتي ارتضى يومها هذا الموقع»، سأل ميقاتي "كيف يواجه نفسه؟! وماذا قدّم إلى مدينته طرابلس بوزرائها الخمسة؟ وماذا قدموا للشمال؟ وماذا فعلوا غير 12 جولة من الاقتتال التدميري؟ وماذا فعلوا غير الانسكاب الكامل في مشروع حزب الله ضدّ الشعب السوري، غير التكاذب الذي أرادوه، والذي سماه الرئيس ميقاتي نوعاً من الحياد، عن أيّ حياد يتكلمون؟! وعن أيّ نأي بالنفس يتكلمون؟! عندما نرى جحافل حزب الله التي كانت يوماً ما تدّعي أنّها مقاومة ضدّ إسرائيل، فإذا بها تذبح الشعب السوري، وتساند جزّار دمشق في قهر هذا الشعب المسكين، وتدمّر سوريا، وتقدّم أفضل خدمة في التاريخ إلى إسرائيل؟». أضاف فتفت :«إن قائد ميليشيا حزب الله لا يريد الاستماع إلاّ إلى ولاية الفقيه، وهذا هو مفهوم الوطنية وفق رأيهم، أن تستمع إلى أجنبي يقرر عنك، فهل للعمالة معنى آخر؟! أليس هذا هو رمز خيانة الوطن؟ وتتجرأون على اتهام الآخرين بالخيانة والعمالة بعد أن حولتم السلاح الموجه ضد إسرائيل إلى الداخل، واجتحتم بيروت. قائد ميليشيا حزب الله وأضاف: «إن قائد ميليشيا حزب الله لا يريد الاستماع إلاّ إلى ولاية الفقيه، وهذا هو مفهوم الوطنية وفق رأيهم، أن تستمع إلى أجنبي يقرر عنك، فهل للعمالة معنى آخر؟! أليس هذا هو رمز خيانة الوطن؟ وتتجرأون على اتهام الآخرين بالخيانة والعمالة بعد أن حولتم السلاح الموجه ضد إسرائيل إلى الداخل، واجتحتم بيروت، وعندما عبرت الفرصة في عبرا اجتحتم صيدا تحت عنوان «سرايا المقاومة»؟ وتحاولون الآن تدمير طرابلس، بسبب عجزكم عن اجتياحها، ثم تقولون إنّكم تمدّون اليدّ، عن أي يدّ تتكلمون؟! أهي تلك اليدّ التي تستعمل لقتل الناس الأبرياء؟ تقولون إنّكم تريدون المشاركة في الحكومة، عن أي مشاركة تتحدثون؟ إذا كانت المشاركة تعني الانصياع والتوقيع لكم فبئس تلك المشاركة، خذوها لا نريدها». وذكّر الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصر الله، «الذي لن يستبدل سوريا ومصالح المقاومة والممانعة ببعض مواقع وزارية، لا تسمن ولا تغني من جوع، بأننا لا نريد مواقع وزارية، إلا إذا كانت المصلحة الوطنية الداخلية تقتضي ذلك، ولذلك، قال الرئيس سعد الحريري: ألفوا حكومة من دوننا، حكومة تهتم بالإنماء والكهرباء، ولا تسرق الكهرباء كما يفعل وزير هذه الحكومة المبتورة، حكومة تهتم بالاتصالات وكذبة الاتصالات». التحييد الايجابي ورغم المحاولات الحثيثة والتعبئة الإعلامية التي شنّتها وسائل إعلام فريق الممانعة لنعي «إعلان بعبدا» والمواقف الفجّة والنافرة التي أطلقها «حزب الله» عن دفنه، ذكّر الرئيس اللبناني ميشال سليمان بظروف إقرار الإعلان «بالتوافق وبإجماع الحاضرين في جلسة الحوار الوطني»، وانه لا يُنقَض، مشدّداً على أن الإعلان «أقرّ سياسة التحييد الايجابي وليس سياسة النأي بالنفس، النأي بالنفس ليست سياسة لبنان تجاه القضايا العربية. النأي بالنفس هو موقف لبنان يؤخذ تجاه قرار يؤخذ في احد المؤتمرات أو الندوات». وقال: إن إعلان بعبدا «لم يتكلم عن الحياد، بل عن التحييد. الحياد مطلب لكثير من اللبنانيين لكن تلزمه اجراءات اضافية اخرى، وربما يكون التحييد انطلاقاً، إما للقبول بالحياد وإما للاكتفاء بالتحييد. التحييد مع الالتزام بالقضية الفلسطينية وبالاجماع العربي وبالشرعية الدولية»، مضيفاً : «إعلان بعبدا ليس تحدياً لأحد، بل هو مطابق تماما لاتفاق الطائف ولا يخرج عنه بحرف، بل يثبت اتفاق الطائف». وأضاف: «يجب عدم الابتعاد عن إعلان بعبدا، وهو ليس ظرفياً، وأؤكد أنه ستكون هناك حاجة له في المستقبل، ومن يجده اليوم غير مهم ولا قيمة له، سيجد فيه قيمة مضافة للبنان. إعلان بعبدا اتُخذ كوثيقة رسمية في مجلس الأمن والأممالمتحدة، وتم دعمه من قبل الاتحاد الاوروبي والأمانة العامة للجامعة العربية، والبعض في لبنان يطالب باقراره في مجلس الوزراء تمهيداً لعرضه على الأممالمتحدة لحياد لبنان. هذا الأمر ليس مطروحاً حالياً».