تعاونت كبرى شركات التقنية العالمية مثل " أي تي أند تي "وآي بي إم و " إنتل " معا لدعم تكنولوجيا الاتصال اللاسلكي التي تسمح لأجهزة الكمبيوتر الشخصية المحمولة بالاتصال بشبكة الإنترنت بسرعة عالية وبدون أسلاك. ويتوقع الخبراء أن يشهد عام 2004 صحوة كبيرة في الاتصال اللاسلكي بعد أن أثبتت الدراسات التقنية حاجة المستخدمين خاصة في الأعمال التجارية والفنادق والمكتبات والمقاهي وغيرها إلى الاتصال السريع بشبكة الإنترنت دون التقيد بالتواجد في مكاتبهم. ويؤكد د. لورانس بي بريليانت المدير التنفيذي لشبكات كوميتا اللاسلكية الأمريكية أن التعاون التقني في دعم الاتصال اللاسلكي سيغير أسلوب التعامل مع شبكة الإنترنت ويسهل على المستخدمين الاتصال عن طريق الهاتف المحمول أينما كانوا بدون الحاجة لتسجيل أرقام بطاقاتهم الائتمانية أو إدخال معلومات شخصية للتعامل مع الخدمة. ويتوقع د. بريليانت أن ينعش الاتصال اللاسلكي السوق العالمي لأجهزة الكمبيوتر والهاتف المحمول كما سيؤدي إلى ظهور أجيال جديدة من الأجهزة أكثر تطورا بسبب تكامل الخدمات التقنية معا سواء كانت تكنولوجيا الهاتف المحمول أو أجهزة الكمبيوتر الشخصية. ويرى ثيودور شيل أحد مديري شركة أباكس الأمريكية المتخصصة في الاتصالات اللاسلكية أن الاتصال اللاسلكي سيحقق للمستخدمين أحلامهم في الاتصال السريع بدون أي تشويش لسعة إرساله العالية جدا والقصيرة المدى والتي تتناسب مع سعة إرسال الهاتف المحمول المصممة لدعم خدمة البيانات بسرعة فائقة. ويؤكد ريتشارد ميلير مستشار صناعة بيانات اللاسلكي بشركة "ألتو بالو" الأمريكية أن الاتصال اللاسلكي سيساعد الأعمال التجارية على الخروج من أزمتها الاقتصادية الحالية ويزيد من ازدهار شبكة الإنترنت بسبب الارتباط الوثيق بتكنولوجيا المعلومات. ويتوقع ميلير أن يؤثر الاتصال اللاسلكي المتزايد بشبكة الإنترنت سلبا على شركات الهاتف المحمول خاصة في خدمة البيانات التي تقدمها للمستخدمين نظير دفع اشتراكات شهرية مثل بيانات بحركة البورصة وأسعار الأسهم والمواعيد وعناوين شركات الطيران والمطاعم وخدمات التسوق وغيرها لسهولة حصول المشتركين على هذه البيانات من شبكة الإنترنت بدون الحاجة لدفع اشتراكات شهرية لشركات الهاتف.