في إطار جهودها لتعزيز أعمال التجارة الالكترونية في المنطقة، اطلقت كل من شركة "ايسترن نتووركس" العاملة في مجال تطوير وتكامل حلول تكنولوجيا المعلومات، وشركة "بوليرو انترناشونال" العاملة في تقديم نظم تبادل الوثائق الالكترونية ومجموعة المال الكويتية العاملة في مجال الإستثمار عن إطلاق شركة بوليرو الشرق الأوسط وشمال أفريقيا "بوليرو مينا" التي تعنى بتسويق أنظمة "بوليرو دوت نت" كمنصة لتبادل الوثائق التجارية بشكل آمن. وقال حازم ملحم الرئيس التنفيذي لمجموعة ايسترن نتووركس: في خضم هذه الثورة التكنولوجية، بات من الضروري التوسع في تطبيقات التجارة الالكترونية التي نتوقع أن تصبح الأداة المثالية للقيام بالصفقات التجارية في ظل الاقتصاد العالمي الجديد. وقد نجحت شركتنا في ترسيخ نفسها كواحدة من الشركات الرائدة التي تضع مسألة تلبية احتياجات الشركات والمشاريع على قائمة اولوياتها عبر مكاملة وتطوير الحلول التكنولوجية المبتكرة لهم. وفي هذا الاطار، نلتزم مع شركائنا الاستراتيجيين مثل جمعية "سويفت" العالمية المتخصصة في تطوير أنظمة الاتصالات المصرفية والمالية وشركة "بوليرو إنترناشونال" بالمضي قدماً في توسيع مجالات استخدام المستندات الالكترونية في القيام بالعمليات التجارية. ونحن نتوقع أن تساهم عملية إطلاق "بوليرو مينا" في تسريع عجلة التطور والنمو الذي يطال قطاع تكنولوجيا المعلومات بشكل عام والتجارة الالكترونية بشكل خاص. وانطلاقاً من الانجازات الكبيرة التي حققتها "بوليرو" في الاسواق الدولية، ستساهم هذه الشراكة في تعزيز نظم الحماية الالكترونية التي كانت تقف حجر عثرة أمام سرعة التأقلم مع متطلبات التجارة الالكترونية في المنطقة. وقامت كل من ايسترن نتووركس وبوليرو الدولية ومجموعة المال الكويتية بالإضافة الى جهات إستثمارية أخرى بتمويل شركة "بوليرو الشرق الأوسط وشمال أفريقيا" (بوليرو مينا)، حيث بلغ رأسمال الشركة الجديدة 10 ملايين دولار امريكي. وستتخذ "بوليرو مينا" من مدينة دبي للانترنت مقراً رئيسياً لها ومكاتب محلية في كل من القاهرة والرياض وعمان والكويت وإسطنبول. وأضاف ملحم: "نتوقع نجاح هذا المشروع الضخم نظراً للريادة العالمية التي تتمتع بها نظم بوليرو التي أصبحت إحدى اهم الشركات التي توفر حلول تبادل الوثائق الالكترونية ضمن بيئة آمنة. وتتجه معظم الشركات الرائدة حالياً الى اتباع احدث التقنيات لتعزيز نظم تجارتها الإلكترونية التي بدأت تشكل عائداً مالياً هاماً لها. وقد قررنا المساهمة في تعزيز هذه النظم التي اصبحت الركيزة الاساسية في التعامل مع الاقتصاد الدولي الجديد. ونسعى في هذا الاطار الى تطوير حلول تبادل الوثائق الالكترونية مع التركيز على خدمة الاسواق الناشئة في منطقة الشرق الاوسط وشمال أفريقيا". وأشار: "تعاني أسواق العالم العربي نقصاً واضحاً في مجال الخدمات الالكترونية. لذلك، فاننا نشدد على أهمية هذه الخطوات للمضي قدماً في مجال التوسع في استخدمات وتطبيقات التجارة الالكترونية بغية تفعيل الاعمال التجارية. ونرى في المنطقة سوقاً واعدة وقابلة للتطور في مجال التجارة الالكترونية، اذ تؤكد الدراسات التي تمت في هذه الاسواق قابليتها لاستيعاب متطلبات التجارة الالكترونية والتوسع في تطبيقاتها ومعاملاتها. وقد شعرت معظم حكومات المنطقة في الآونة الاخيرة بالحاجة الى تطبيقات التجارة الالكترونية للمساهمة في تدعيم اقتصادياتها وبدأت بالدخول في عضوية الإتحادات والجمعيات التجارية العالمية فضلاً عن سعيها لوضع الاطر التنظيمية وصياغة التشريعات القانونية لهذا الاسلوب المبتكر من التجارة الدولية". من جهته، قال حسين الرفاعي الرئيس التنفيذي الجديد لشركة بوليرو مينا: "تنفرد بوليرو إنترناشونال التي تعمل تحت إسم "بوليرو دوت نت" منذ إنشائها في العام 1998 بتطوير النظام القانوني والبيئة الآمنة لعمليات تبادل الوثائق الالكترونية من أجل أتمتة وتبسيط تدفق المعلومات والبيانات خلال القيام بالعمليات التجارية لتسريع عملية التحول الى التجارة الالكترونية كمرحلة اساسية نحو تطبيق مفهوم الاقتصاد الرقمي. وقد إطلعت أكثر من 500 شركة تجارية وصناعية عالمية رائدة خلال السنتين الماضيتين على تطبيقات بوليرو بغية تعظيم الاستفادة من حلول التجارة الالكترونية التي تشمل جميع ميادين العمل الاقتصادي. وتعتمد نظم بوليرو بشكل رئيسي على منصة التراسل المركزية المقدمة من قبل جمعية "سويفت" العالمية المتخصصة في تقديم الاتصالات المصرفية والمالية بغية تهيئة البيئة المثالية لتبادل الوثائق الإلكترونية. وتم صياغة التشريعات القانوينة للنظام عبر جهة موثوقة مستقلة لضمان حفظ حقوق كافة الاطراف التي تقوم بالتجارة الالكترونية. وتحظى الوثائق الالكترونية المتبادلة بالشرعية والاعتراف الدولي وتقدم الاشعارات والانذارات للفرقاء على إختلافهم إذا تطلب الأمر ذلك لمنع اي تلاعب في إنجاز المعاملات التجارية الرقمية. وتعد منصة التراسل المركزية مسؤولة بشكل مباشر عن كافة النشاطات والمهمات بين مستخدمي النظام والقنوات الخدماتية الأخرى الضرورية لإتمام الصفقة التجارية على الإنترنت مثل تسجيل الملكية، الترابط مع المجتمع (سي.تي.سي.)، تزويد خدمة التطبيقات (أيه.أس.بي.) وتسوية إستخدام المصادر المالية وإدارة المخاطر(سيرف). وفيما يتعلق بسبل التوسع في إستخدامات التجارة الالكترونية وتطبيقاتها لاحلالها تدريجياً محل التجارة التقليدية، قال الرفاعي: لا تزال دول المنطقة بعيدة عن استخدام تطبيقات التجارة الالكترونية الامر الذي يحتم عليها مواكبة التطورات الدولية في هذ1 المجال وأخذ الخطوات اللازمة لردم الفجوة الرقمية بينها وبين الدول المتقدمة، حيث لا يزيد حجم التجارة الالكترونية في هذه الدول عن 10بالمائة من حجم التجارة الالكترونية الدولية. وستصب جهود شركة "بوليرو مينا" في هذه الخانة عبر مساهمتها في تلبية احتياجات الشركات العاملة في المنطقة من خلال تقديم الحلول والتطبيقات المبتكرة التي تتبع أرقى المعايير العالمية. وقد تم منح شركة "بوليرو مينا" حق الوكالة الحصرية لحلول "بوليرو إنترناشونال" على صعيد المنطقة ككل، حيث ستنفرد في خدمة 21 دولة عبر تعميم أنظمة بوليرو كمعيار أساسي لتبادل الوثائق التجارية في منطقة الشرق الاوسط، شمال افريقيا وآسيا الوسطى. وعن حجم المنافسة القائمة في هذا القطاع أوضح الرفاعي: "ليس هناك من منافس حقيقي لحلول بوليرو في المنطقة. ونتوقع ان تكرس الشركة دورها الريادي في تبادل الوثائق التجارية الالكترونية في مجال التجارة الالكترونية كما فعلت جمعية "سويفت العالمية" بالنسبة لقطاع البنوك".