أكد بيل جيتس رئيس شركة مايكروسوفت في مقابلة صحفية أجريت معه مع عدد من الصحف من بينها صحيفة يديعوت احرنوت الاسرائيلية، ان مايكروسوفت ستستمر في الدعم والاستثمار في مركز الأبحاث والتطوير التابع لها في إسرائيل. وقال ان لدى موظفينا هناك في إسرائيل الكثير من العمل ليؤدوه، وهم يعملون على تطوير تطبيقات جديدة باستمرار، خاصة في مجال الأمن الرقمي. والأمن الرقمي هنا يتناول المعدات العسكرية الذكية، وفي هذا السياق سبق وأن أشار متخصصون في مركز الدراسات الاستراتيجية الى ان الأنظمة المتطورة التي تستخدم في أسلحة الدفاع والهجوم المنتجة داخل إسرائيل وتزود بها بعض الأجهزة العسكرية الأخرى في بعض الدول.، هي من تصميم مركز الأبحاث والتطوير التابع لمايكروسوفت والذي يقوم بتطوير تطبيقات الكترونية لصالح الصناعات الحربية العسكرية الإسرائيلية ومن أهمها الأنظمة المستخدمة في الصواريخ البالستية الموجهة الكترونياً عبر الاقمار الصناعية أو في دبابات (الميركافا) الآلية وهي دبابة اسرائيلية الصنع تعتبر اهم الصناعة العسكرية الاسرائيلية وتعتمد على تقنية مطورة من قبل شركة مايكروسوفت وهو ما أشار اليه جيتس في المقابلة بالقول".. وفي هذا ا لمجال هناك إنجازات ممتازة ومثيرة للاعجاب في إسرائيل...!" وقال: "بالطبع، أقول وأكرر: سنستمر في الاستثمار في إسرائيل" وبالطبع، نحن قلقون من تعرض عملياتنا للخطر!!؟، لكن ذلك لن يمنعنا من تعميق قدراتنا وأعمالنا في إسرائيل - (واحتمالات الخطر المقصودة هنا هي ما يمكن ان تواجهه مايكروسوفت من مأزق في بعض دول المنطقة والأسواق العربية بالتحديد. وقال: أنوي التبرع بغالبية ثروتي لأهداف اجتماعية ولهذا الغرض أقمت "جمعية جيتس" التي بدأت بالاستثمار والتبرع بغية تحسين المجتمع الإنساني في جميع أنحاء العالم، حتى في (إسرائيل). وأضاف ان سنة 2002 كانت بالنسبة لشركة "مايكروسوفت" سنة ناجحة، إذ انتهت المحاكمة التي أدارتها حكومة الرئيس الامريكى السابق، بيل كلينتون، ضد الشركة، التي اتهمت بسوء استغلال قوتها الاحتكارية. وانتهت المحكمة من خلال تسوية كانت في مصلحة الشركة، ولم يتم تفكيكها. وتعتبر صيغة "ويندوز" الأخيرة، "إيكس- بي" ناجحة جدا. كما تعتبر أرباح شركة "مايكروسوفت" عالية جدا، ويبلغ سعر أسهمها في السوق حالياً ما يقارب الثمانية وخمسين دولارا والقيمة السوقية للشركة ككل في حدود ال 300مليار دولار. ويقول جيتس إن "الإدارة المحافظة والثابتة التي اتبعناها، والامتناع عن استعمال حيل تتعلق بحسابات الشركة هي خطوات مكنتنا من الاستمرار في توظيف المليارات في الابحاث والتطوير كل سنة". وفي وقت سابق من هذا العام قال ستيف بالمر، الرئيس التنفيذي "لمايكروسوفت" الذي حل محل جيتس، إن كل شيء على ما يرام في "مايكروسوفت، ولذلك أنا أرى جيتس هادئاً، كثير التفكير ومتفائلاً، وستيف بالمر (وهو من اصل يهودي) هو من أكبر قيادات مايكروسوفت وأهمها، كما ان له تأثيرا كبيرا بحسب المراقبين على سياسات الشركة واتجاهاتها بما في ذلك تأثيره على بيل جيتس نفسه.