بمناسبة بلوغ اديب مصر العالمي نجيب محفوظ الثانية والتسعين من عمره خصصت مجلة (اخبار الادب) التي يرأس تحريرها الروائي جمال الغيطاني ملفا عنه. وقد اعرب نجيب محفوظ في الحديث الذي اجراه معه رئيس تحرير المجلة عن قلقه الحالي الذي يفوق قلقه ابان الحرب العالمية الثانية وذلك ان هناك قوة عظمى مدججة بالسلاح العادي والنووي تزأر في مواجهة شعوب ضعيفة. كما اعرب نجيب محفوظ عن قلقه ازاء الغموض الذي يكتنف المستقبل خاصة وان لدى العرب النفط. والعراق المستهدف ليس هو الخطوة الاخيرة. وطالب الروائي العالمي الادباء والفنانين أيا كانت جنسياتهم بأن يرفعوا الصوت عاليا ضد الحرب.. وحذر من ان هذه الحرب قد تفضى الى مزيد من التطرف. وقد تضمن الملف دراسة لعالم النفس والاديب يحيي الرخاوى تناول فيها شخصية نجيب محفوظ وقال : ان الانسان يكتشف انه اكثر امتاعا لانه اكثر ابداعا.. ووصف ابداع نجيب محفوظ بانه نص سجل خارج صاحبه وهو امانة يعطيها المبدع للتاريخ والمستقبل. ووصف حسين عبدالجواد صالون نجيب محفوظ الادبي بقوله انه كان يتصور ان الروائي سيكون المتحدث الاول والمستأثر بالجانب الاكبر من الاحاديث ففوجئ بأنه ملتزم الصمت على الاغلب الاعم وانه مستغرق في الاستماع الى كل الحاضرين. ويقول المهندس سامي التهامي : اذا كانت روسيا تفخر بانها انجبت تولستوى وانكلترا انجبت شيكسبير وفرنسا انجبت فولتير فان مصر تفاخرهم جميعا بانها قد انجبت نجيب محفوظ .. ونحن ابناء القرن العشرين نفخر بأن اكرمنا الله بأن جعلنا نعاصره. ويتحدث الدكتور محمد راضى استاذ امراض القلب عن رواية بداية ونهاية فيقول انها تشكل منعطفا عظيم الاهمية في تاريخ الادب الروائي وتقنية البناء الروائي معا.. واعتبرها الباحث علامة متفردة من علامات صنعته الروائية وهي اقرب الى فرشاة الفنان التشكيلي.