انتقد أدباء ونقاد من مصر هجوم الشاعرة والناقدة الفلسطينية «سلمى الجيوسي» على أديب نوبل العرب «نجيب محفوظ»، ووصفها له بأنه «لم يكن كاتبًا مبدعًا ولا روائيًا عظيمًا، رغم أنه أرسى قواعد اللغة العربية» بحسب كلامها. وقال النقاد والأدباء وفقا ل(الشروق): إن محفوظ أحدث نقلة كبيرة في لغة السرد والرواية العربية، وتخطى حدود الزمان والمكان، وترجمت رواياته إلى معظم لغات العالم، وذكروا أن الأديب الكبير حين حصل على جائزة نوبل استحقها عن جدارة، باعتباره واحدًا من أفضل الأدباء في العالم، وأوضحوا أنه لم يكن هناك أديب عربي آخر ينافسه في الجائزة سواء أدونيس أو يوسف إدريس أو أمين معلوف أو غيرهم. واتهم النقاد الجيوسي بأنها لا يمكنها الحكم على محفوظ، واعتبروا كلام الجيوسي عن سقطة أدبية، يجب أن تتراجع عنها لاحتمال تحريف كلامها، . وقال الكاتب والأديب جمال الغيطاني ل»العربية.نت»: «كلام الجيوسي خاطئ تمامًا، أذكر أنني حضرت مؤتمرًا علميًا منذ عامين شارك فيه سكرتير لجنة جائزة نوبل، وقال بالحرف: إن نجيب محفوظ واحد من أعظم كتاب العالم، وإذا كانت الجيوسي تدعي أن محفوظ حصل على الجائزة بالصدفة لمرض أحد أعضاء لجنة تحكيم جائزة نوبل، المعادي لحصول أي عربي على الجائزة، فهذا الكلام لا يمكن التأكد من حقيقته إلا في عام 2038، أي بعد مرور 50 عامًا على فوز محفوظ بالجائزة، وذلك حسب قواعد الجائزة، حيث تمنع الجائزة كشف أسرار فوز أي شخص بها،». وطالب الكاتب والأديب يوسف القعيد، الجيوسي بمراجعة كلامها ضد محفوظ، وقال القعيد: «أعرف الجيوسي جيدًا، وصدمني رأيها بشدة في نجيب محفوظ، لأنني أذكر أنها زارت محفوظ معي لتهنئته بالفوز بجائزة نوبل». يذكر أن الشاعرة والناقدة الفلسطينية الدكتورة سلمى الخضراء الجيوسي، قالت: إنها هي من أعطى نجيب محفوظ جائزة نوبل للآداب، إلا أنها «لا تعتبره كاتبًا ممتعًا وليس روائيًا عظيمًا على أية حال، رغم أنه أرسى قواعد الرواية العربية»، مؤكدة أن أمين معلوف أكثر إمتاعًا.