يشهد سوق الاستثمارات العقارية بمدينة العين ركودا كبيرا منذ عام تقريبا في ظل وجود عرض كبير اما انحسار الطلب الذي تراجع لاسباب كثيرة لا سيما في ايجارات الفلل والمحلات والمعارض التجارية في وقت شهدت فيه مدينة العين توسعات ديمغرافية كبيرة وظهور تجمعات سكنية جديدة اضافة الى احداث مناطق سكنية جديدة في اطراف مدينة العين في ظل النهضة العمرانية التي تشهدها المدينة. ويوكد خبراء معنيون في سوق الاستثمارات العقارية من مكاتب التأجير ان الركود يعود لاسباب كثيرة في مقدمتها سياسة الاحلال الوظيفي وتقليص عدد الموظفين الذين يستحقون مخصصات سكنية ذات قيمة ايجارية عالية وتتراوح نسب التراجع في السنتين الاخيرتين في ايجارات الفلل اكثر من 20 في المائة فيما كان التراجع كبيرا في القيمة الايجارية للمعارض التجارية على عكس ما تشهده كل من دبي وابوظبي. ويشير هؤلاء الى ان سوق العقارات بالعين يشهد منذ العام الحالي تراجعا حادا لم تشهده سوق المدينة منذ عدة سنوات حيث تدني الاقبال على الوحدات السكنية بانواعها والمحال التجارية وتراوحت النسب بين 20 - 30 في المائة على الرغم من زيادة اقبال الموظفين على سكن الفلل المستأجرة خاصة العاملين في بعض القطاعات الحكومية واولئك الذين ينتظرون دورهم للحصول على اراض سكنية او قروض الاسكان الحكومي.. ويعيدون اسباب التراجع الى أن سوق الايجارات يشهد زيادة المعروض من الوحدات السكنية بأنواعها والمحال والمعارض التجارية وذلك للزيادة الكبيرة الملحوظة في حجم الاستثمارات في القطاع العقاري واتجاه العديد من الدوائر والمؤسسات والشركات الكبرى الى تقليص اعداد الموظفين غير المواطنين لديها سعيا نحو ضغط المصروفات وتمشيا مع سياسة الاحلال والتوطين, بالاضافة الى مبالغة بعض الملاك في رفع القيمة الايجارية للوحدات السكنية بما يزيد على قيمة المخصصات المقررة للموظفين المستحقين للسكن الحكومي. سوق دبي وفي دبي تعددت العروض وتنوعت بالسوق العقارية لتشمل كافة انواع العقارات من اراض وفلل وبنايات وابراج وبيوت عربية ومزارع في تفوق ملحوظ للعرض مقابل الطلب واقترن ذلك بتداولات محدودة اتسمت بتركيزها على النوعين الصغير والمتوسط فقد اشارت مصادر عقارية الى ان آثار عطلة العيد لا تزال تخيم على السوق العقارية حيث توجه عدد من المستثمرين لقضاء عطلة العيد خارج البلاد, كما ان الغالبية لا تزال منشغلة بآثار العطلة, واضافت مصادر اخرى سببا آخر وهو ان هذا الشهر الاخير من العام حيث يتم اعداد البيانات الختامية للسنة المالية المتنهية والاعداد لموازانات السنة الجديدة ولذلك تميز الاداء بالهدوء النسبي, وبالنسبة لقطاع الايجارات فتشير التوقعات الى تحرك الاداء عبر تنقلات للمستأجرين بحثا عن الافضل خاصة في ظل توافر العروض التي تتيح للمستأجرين الاختيار من حيث الموقع والقيمة الايجارية. وتوافر العديد من فرص الاستثمار العقارية في دبي وفي مختلف المناطق منها فلل في منطقة مردف من طابق واحد وطابقين وايضا فلل متنوعة في البرشاء والجميرا وام سقيم والورقاء والمزهر وند الحمر وند الشبا والطوار والمحيصنة والمنخول والصفا, كما تتوافر بنايات تجارية وسكنية في مختلف المواقع بشارع الشيخ زايد والكرامة والحمرية وشارع خالد بن الوليد وسوق الذهب والسبخة وفريج المرر والبراحة وهور العنز والمطينة والمرقبات والرقة وبور سعيد. سوق الشارقة وفي الشارقة لا يزال الاداء بالسوق العقارية يتسم بالهدوء النسبي للاسبوع الثاني على التوالي وان كانت هناك بعض المبايعات ولكنها لا ترقى الى المستوى المأمول وان كانت مصادر عقارية تشير الى ان ذلك امر طبيعي خاصة في ظل عطلة العيد التي امتدت الى بداية الاسبوع الماضي. وفي المقابل توجد استفسارات وطلبات على تصرفات محددة حيث توجد طلبات على البنايات الجاهزة خاصة تلك التي تتناسب مع فئة معينة من المستثمرين الصغار الذين لا يرغبون في الدخول في متاهات البناء.. كما ان البنايات لا تكلف المستثمر اجراء دراسات وتدر عليه العائد السريع. وبالنسبة للايجارات فقد لوحظ استقرار القيمة الايجارية في الفترة الاخيرة رغم دخول بنايات جديدة بصفة مستمرة الى السوق.. وذلك بعد الاعتدال والمرونة اللذين ابداهما الملاك في الفترة الاخيرة. وتشهد السوق العقارية في الشارقة عروضا متنوعة لعقارات واراض وفلل بالاضافة الى عرض محدود لمزارع ومنها اراض على امتداد شارع الامارات الدائري واراض على شارع التعاون وفي منطقة المناخ خلف الاتصالات واراض في القاسمية وابو شغارة والفشت وفي منطقة النباعة خلف دوار الساعة. استمرت العروض الجيدة لاراض وبنايات وفلل وبيوت عربية خلال الاسبوع الماضي مع وجود مبايعات محدودة واستفسارات اكبر من قبل مستثمرين محليين بهدف التعرف على الفرص الاستثمارية المتاحة بالسوق العقارية. ويستهدف المستثمرون الحصول على بنايات ذات عائد لا يقل عن 9 او 10 في المائة سنويا وهو ما لايتوافر في جميع المناطق والبنايات التي تدر هذا العائد والتي يطلب اصحابها او الملاك اسعارا لا تجد قبولا من المستثمرين مما يعقد عمليات التعاقد الجديدة. واشارت مصادر عقارية الى وجود تنقلات بين المستأجرين بالاضافة الى طلبات جديدة على شقق سكنية وبعض الفلل والبيوت العربية خاصة من قبل اصحاب بعض الشركات الذين يبحثون عن مساكن للعمال لديهم.