قدم الامين العام للامم المتحدة كوفى عنان تقريرا الى مجلس الامن الدولى يحدد بالاسم الاطراف المتصارعة التى تجند الاطفال لحمل السلاح والقتال فى الصراعات المسلحة ..وذلك فى محاولة لارسال رسالة مفادها أن المجتمع الدولى يراقب الوضع. ويذكر التقرير الذي سينشر كاملا 23 طرفا منتهكا يستخدمون الاطفال كجنود فى الصراعات المسلحة وذلك فى انتهاك للمعايير والقواعد الدولية منها حكومات ومتمردون فى أفغانستان وبوروندى والكونغو وليبيريا والصومال. كما شملت القائمة كولومبيا وميانمار ونيبال والفلبين والسودان وأوغندا الشمالية وسري لانكا. وتحدث التقرير كذلك عن صراعات سابقة منتهية تم فيها تجنيد واستخدام الاطفال كجنود محاربين فى أنجولا وكوسوفا وجمهورية الكونغو وسيراليون وغينيا بيساو وقال عنان فى تقريره الثالث المقدم لمجلس الامن عن الاطفال والصراعات المسلحة ان هذه القائمة تعد خطوة مهمة متقدمة فى جهودنا للاقناع بالاذعان للالتزام الدولى بحماية الاطفال.وأضاف ان التقرير يوضح أن هؤلاء الذين ينتهكون المعايير الخاصة بحماية الاطفال لا يمكن أن يفعلوا ذلك بحصانة من العقاب .وأشار التقرير الى أن المكاسب المهمة التى تم تحقيقها للوصول الى هدف حماية الاطفال فى مناطق الصراعات المسلحة تمثلت فى وضع المعايير والقواعد الدولية لحماية الاطفال أثناء الصراعات وتمثل ذلك فى ثلاثة قرارات لمجلس الامن الدولى و اتفاقيتين دوليتين مهمتين دخلتا حيز التنفيذ العام الحالى الا أنه قال انه مازال هناك الكثير الذى يتعين عمله لزيادة الوعى بهذه المعايير وتعزيز آيات المراقبة والابلاغ لتحديد المنتهكين واتخاذ اجراءات ضدهم. من جهته قال الممثل الخاص لعنان الى الاطفال والصراعات المسلحة (أولارا اتونو) انه للمرة الاولى يتم فى تقرير رسمى مقدم الى مجلس الامن الدولى تحديد أسماء الاطراف التى تنتهك المعايير الخاصة بحماية الاطفال فى المناطق التى تدور فيها الصراعات.وطبقا لتقديرات منظمة (الائتلاف لوقف استخدام الاطفال كجنود) العام الماضى فان ما يقدر بأكثر من300 الف طفل كانوا يقاتلون كجنود فى 41 دولة.وقالت المنظمة التي يوجد مقرها في لندن انه من بين هذا العدد نحو120 الف طفل يستخدمون فى جيوش أفريقية على خطوط القتال الامامية للقتال وازالة الالغام والتجسس وغيرها.