تعيش المنطقة الشرقية اليوم في غمرة سعادة كبرى بمناسبة مقدم (وجه الخير) الأمير سلطان ابن عبدالعزيز في جولة أخرى لربوعها لنقل تحيات وتبريكات قائد هذه الأمة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده حفظهما الله لمنسوبي القوات المسلحة ولجميع المواطنين في هذه المنطقة من جانب, وللالتقاء مباشرة كعادة سموه مع المواطنين وتلمس احتياجاتهم والاطلاع على مشاكلهم عن كثب, دون وسيط, ولا شك في ان جولات سموه لهذه المنطقة تحمل في طياتها الخير العميم لما عرف عن رموز هذا الوطن من تمسك وثيق بمبدأ عظيم رسم خطوطه العريضة مؤسس هذه الديار الملك عبدالعزيز وما زال ساري المفعول منذ ذلك التاريخ حتى اليوم, وهو مبدأ صناعة التلاحم المنشود بين القيادة والأمة, وقد نجحت أهداف هذا المبدأ الراسخ في اذابة الحواجز بين الحاكم والمحكوم داخل الأسرة السعودية المتماسكة, وأثمر تطبيقه عن مردودات عديدة ارتسمت كلها على منطلقات تنموية واضحة عادت بخير عميم على هذا الوطن ومواطنيه, فالالتقاء المباشر بين رموز قيادة هذا الوطن والمواطنين سواء بمناسبة اعياد دينية او غيرها من المناسبات اعطى ثماره المرجوة في دعم أواصر الولاء والمحبة والطاعة لرب العزة والجلال أولا, ثم للقيادة الرشيدة ثم لهذا الوطن العزيز ليتواصل البناء والعطاء في ديار من أهم سماتها الواضحة هذا التلاحم الكبير بين الحاكم والمحكوم, فليس ثمة عازل بين الطرفين, فمجالس رموز القيادة مفتوحة أمام أبناء الشعب, وقلوب تلك الرموز وصدورها مفتوحة أيضا للاصغاء الى صوت المواطن والاستجابة لمطالبه والوقوف على احتياجاته.