أعلن نبيل شعث وزير التخطيط والتعاون الدولي الفلسطيني أن المفاوضات بين حركتي فتح والمقاومة الاسلامية "حماس" ستستأنف على مستوى عال الاسبوع القادم في العاصمة المصرية القاهرة في محاولة لصياغة استراتيجية موحدة وشاملة تحدد العلاقة بين الحركتين. وقال شعث للصحفيين"إن الاتصالات بين الحركتين ستتركز حول "وضع تصور سياسي مشترك لمواجهة المرحلة المقبلة وخصوصا وان العدوان الاسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني اصبح أكثر ضراوة". وأجرى مسؤولون فلسطينيون من الحركتين جولة أولى من اللقاءات في مطلع نوفمبر الماضي في القاهرة تمخضت عن اتفاق بينهما على استئناف اللقاءات و"تعزيز الوحدة الوطنية ورفض أي قيادة بديلة" لقيادة الرئيس ياسر عرفات، إلا انهما لم يتوصلا إلى اتفاق بشان وقف العمليات الاستشهادية. وقال شعث إن مسألة وقف العمليات الفدائية ضد المدنيين سيكون أحد المسائل الرئيسة في الحوار، وان هناك بوادر إيجابية للنجاح" مضيفاً أن وقف هذه العمليات من قبل الجانب الفلسطيني سيمهد الطريق لانسحاب إسرائيل إلى المواقع التي كان عندها قبل بدء الانتفاضة الفلسطينية في 28 سبتمبر 2000". وأكدت حماس من جهتها على استئناف الحوار مع فتح "قريبا جدا" لكنها نفت أن يكون وقف إطلاق النار مدرجا على جدول الاعمال". وأكد المسؤول القيادي في حماس إسماعيل أبو شنب أن الاجتماعات ستستأنف "قريبا على مستويين" موضحاً أن "لجنة عليا ستجتمع لاستئناف مفاوضات الشهر الماضي، وان لجنة أخرى محلية ستبحث في معالجة المسائل والخلافات بين الحركتين". ويرى المراقبون أن السلطة الفلسطينية وحركة فتح ترغبان بأن توقف الفصائل الفلسطينية العمليات الاستشهادية على الاقل حتى الانتخابات الاسرائيلية، غير أن حماس تطالب بضمانات بأن تكف إسرائيل عن اغتيال النشطاء الفلسطينيين ووقف عمليات التوغل الاسرائيلية في الاراضي الفلسطينية. وتبنت حركة حماس معظم العمليات الاستشهادية التي وقعت في إسرائيل منذ 1994 حتى اليوم. إلا أنها أعلنت استعدادها لعقد هدنة مع إسرائيل مقابل إعادة هذه الاخيرة للاراضي التي احتلتها منذ حرب يونيو1967.