في هذا الوقت يبدو الاتحاد الاوروبي كأنه الغائب الأكبر. يقول فرانسوا هيسبورغ مدير مؤسسة الابحاث الاستراتيجية في باريس ان الولاياتالمتحدة تقدم ربما الاجابات الخاطئة، الا انها تطرح الاسئلة الصحيحة على الاقل. فيما نواصل نحن دفاعنا عن الأمر الواقع الذي يبقى الميزة الاساسية للسياسة الاوروبية. فبلجيكا مثلا كانت قد ابلغت المعارضة العراقية بأن الوقت غير مناسب للاجتماع في بروكسل بين 22 و25 نوفمبر، باعتبار ان اهداف الاجتماع مناقضة للموقف البلجيكي حيال العراق. وقال دبلوماسي بلجيكي وقتها ان عقد اجتماع كهذا ليس مستبعدا في المطلق ولكن الوقت غير مناسب في وقت اطلقت فيه الاممالمتحدة عملية تهدف الى نزع سلاح العراق من دون ان تستهدف بالضرورة تغيير النظام. واضاف ان انعقاد هذا الاجتماع في بروكسل بهدف معلن وهو تغيير النظام، في المهلة الزمنية القصيرة التي حددها القرار 1441 ليبرهن العراق على حسن نيته، يأخذ برأينا منحى معاكسا لهذه العملية التي تدعمها بلجيكا. ايضا مما يعقد الدور الاوروبي هو اختلاف وجهات النظر الواضح بين العواصم الاوروبية والادارة الامريكية التي ترفض حتى اليوم الدخول في حرب ضد العراق وتشير كل الدلائل إلى ان واشنطن وحليفتها بريطانيا مقدمتان عليها.