أعلنت أمانة مكافحة الايدز الوطنية الاثيوبية أن عدد الاطفال الذين فقدوا الام أو الاب أو كليهما بسبب الاصابة بالايدز في أثيوبيا بلغ حوالي 900 ألف. وقال ميريكي نيجاتو رئيس مجموعة العمل الحكومية الخاصة التي تنسق مكافحة الايدز أن هناك قرابة 6ر2 مليون أثيوبي يعيشون بفيروس الايدز. وأكد نيجاتو الذي تزامنت تصريحاته مع حلول اليوم العالمي لمكافحة وباء الايدز أن 3ر7 في المائة من الاثيوبيين يحملون الفيروس الذي يؤدي إلى الاصابة بالمرض، مقابل 2ر3 في المائة منذ عشرة أعوام. وهناك ربع مليون طفل دون سنّ الخامسة من العمر يعيشون بفيروس الايدز.وأوضح أن أخطر مشكلة تواجه البلاد في مكافحة انتشار الايدز هي تغيير السلوكيات. وأضاف نحن نحاول التأثير على المجتمع بأسره .. ليعرف مدى أهمية تغيير السلوكيات وذلك بتعبئة الزعماء الدينيين وكبار السن والشخصيات البارزة في الرياضة والموسيقى التي يعتبرها الشباب نماذج تحتذى. وكانت أمانة مكافحة الايدز الوطنية التي يرأسها نيجاتو منذ أقل من عام قد اتهمت بعدم الكفاءة وبالعجز عن استخدام حوالي 80 في المائة من قرض ميسّر قدره 50 مليون دولار قدمه البنك الدولي منذ عامين لبرنامج للوقاية واحتواء انتشار الايدز. وتعد أثيوبيا من بين الدول التي ينتشر فيها الايدز بصورة خطيرة. ويواجه حوالي ستة ملايين من إجمالي 5.67 مليون نسمة في أثيوبيا أزمة غذاء، ويقال أن كثيرا منهم يحمل فيروس الايدز. وفي نيجيريا اعترف رئيس الدولة أولسيجون أوباسانجو في كلمة له للامة بمناسبة الاحتفال بيوم الايدز العالمي في العاصمة أبوجا أن عدد المواطنين النيجيريين المصابين بمرض نقص المناعة المكتسبة الايدز أو الحاملين لفيروس إتش.أي.في المسبب لهذا المرض القاتل أكبر بكثير من الاحصاءات الرسمية. وقال أوباسانجو "من بين النسبة المصابة بعدوى الايدز يوجد، كما تشير تقديرات، حوالي 5ر3 مليون شخص من الناضجين وما يتراوح بين 700 ألف و800 ألف طفل أصابتهم عدوى الايدز أيضا .. لدى اعتقاد قوي بأن ما خفي كان أعظم". وقال أوباسانجو ان عدد المواطنين الذين "يتعايشون في صمت" مع الايدز يبلغ ضعف الارقام الرسمية مرتين على الاقل، شارحا بأن وصمة العار التي يشعر بها ضحايا الاصابة بالايدز و فيروسه تمنعهم من كشف هوياتهم ومحاولة الحصول على علاج. وأضاف الرئيس النيجيري أن فضيحة الايدز والتمييز الناجم عن تداعيات الاصابة به يتحالفان في تشكيل حلقة مفرغة تؤدي إلى انتهاكات للحقوق الانسانية الخاصة بأولئك المصابين بالمرض القاتل، وذلك على المدى القصير والبعيد أيضا. وفي معرض تأكيده مجددا على التزام حكومته بالقضاء على الايدز وفيروسه في نيجيريا، دعا أوباسانجو إلى سن قانون جديد أو تعزيز القوانين القائمة حاليا والخاصة بمكافحة التمييز الذي يتعرض له المصابون بالايدز وغيرهم. وعلى الرغم من حملات حكومية لمكافحة الايدز، فإن استطلاعا للرأي غير رسمي تم إجراؤه في جنوب شرق نيجيريا الاسبوع الماضي أظهر أن كثيرا من الشبان النيجيريين لا يأخذون احتمال الاصابة بالايدز أو فيروسه على محمل الجد. والى ليسوتو وصل المبعوث الخاص للامم المتحدة ستيفن لويس امس بمناسبة الاحتفالات بيوم الايدز العالمي لبحث تأثير هذا المرض القاتل في هذا البلد الافريقي. وتهدف زيارته التي تأتي في إطار جولة شملت خمسة من الدول الاعضاء في هيئة تنمية دول جنوبي الصحراء الافريقية إلى استكشاف الصلة بين مرض نقص المناعة المكتسبة أي الايدز/وفيروس إتش.أي.في المسبب للايدز وبين أزمة الغذاء في المنطقة. وتحظى زيارة ليسوتو بأهمية خاصة في ضوء محنة حوالي 73 ألف يتيم يتموا هناك بسبب الاصابة سواء بالايدز نفسه أو الفيروس المسبب له، وكثير منهم تركوا لمصيرهم وإعالة أنفسهم في قرى تعاني من فقر مدقع.ووصف لويس انطباعه الاول بأنه "مؤلم" عقب زيارته لاثنين من المنازل التي أصيبت بالمرض في منطقة ثابا-تسيكا الجبلية النائية في ليسوتو. ويواجه حوالي عشرة ملايين شخص في المنطقة خطر التضور جوعا حتى الموت نتيجة نقص حاد في المواد الغذائية بسبب الجفاف وسوء الادارة الزراعية وتفشى الفقر على نطاق واسع. وقال لويس إن نداءات الاممالمتحدة إلى جهات غربية مانحة لتقديم مساعداتها في ليسوتو وزيمبابوي وناميبيا ومالاوي وزامبيا قد ذهبت أدراج الرياح. يذكر أن الايدز وفيروسه إتش.أي.في يساهمان في تفاقم أزمة الغذاء في تلك الدول. وأشار مبعوث الاممالمتحدة الخاص إلى أن الاحوال السائدة في ليسوتو تتطابق مع مثيلاتها في الدول المجاورة لها بالمنطقة. وأبلغت مجموعة من الفتيان الايتام نتيجة رحيل أولياء أمورهم عن الحياة بسبب الايدز وفيروسه لويس بالكيفية التي يعولون بها تماما على برنامج الغذاء العالمي التابع للامم المتحدة أو ما تجود به عليهم دول مجاورة من مساعدات غذائية، وذلك في الوقت الذي يضطرون فيه إلى رعاية أشقائهم الاصغر سنا ومنازل أسرهم أيضا. وأكد لويس في حديث لوكالة الانباء الالمانية (د. ب. أ) قائلا إذا لم تأت المساعدة، فإن هؤلاء الايتام مصيرهم الموت. يذكر أن برنامج الغذاء العالمي التابع للامم المتحدة يوفر حاليا مساعدات غذائية تغطي احتياجات 60 ألف شخص وهو رقم من المعتقد أنه يقل إلى حد كبير للغاية عن الرقم الفعلي للمحتاجين.