انسحبت قوات جيش الاحتلال الاسرائيلي فجر أمس الأحد من قرية بيت لاهيا الواقعة شمال قطاع غزة بعد عملية اجتياح استمرت عدة ساعات قتلت خلالها فلسطينيين وجرحت تسعة أخرين ودمرت عددا من المنازل تعود لناشطين فلسطينيين من حركتي حماس والجهاد الاسلامي تتهمهم بالمشاركة في هجمات مسلحة ضد أهداف اسرائيلية. واعلن اللواء عبد الرزاق المجايدة مدير عام الأمن العام الفلسطيني ان عشرات الدبابات الاسرائيلية اجتاحت بلدة بيت لاهيا عند منتصف الليل بمساندة طائرات مروحية حربية تحت وابل كثيف من اطلاق النار والقذائف المدفعية واستهدفت هدم وتدمير عدد من منازل المواطنين العزل. واستنكر اللواء المجايدة العملية الاسرائيلية ووصفها بانها اعتداء جديد ضد الشعب الفلسطيني يستدعي تدخل المجتمع الدولي والولايات المتحدة. وقال منذ فترة يقوم الجيش الاسرائيلي طبقا للخطط التي أعدها بعمليات محدودة في قطاع غزة بهدف تدمير بيوت أو شن حملات اعتقالات أو اغتيالات معتبرا ان هذا الوضع صعب لكنه لن يفت في عضد الفلسطينيين ونحن في شهر رمضان المبارك الذي سجلت فيه انتصارات المسلمين0ودعا المجايدة كل العرب والمسلمين لأن يكونوا مع شعبنا في هذه المحنة التي نتعرض لها سياسيا وماديا بكل الوسائل. كما طالب المجتمع الدولي خاصة الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة بالعمل على توفير الحماية الدولية لشعبنا ووقف الممارسات التي يرتكبها الجيش الاسرائيلي. وكانت مصادر طبية فلسطينية في مستشفى الشفاء بمدينة غزة قد أعلنت ان محمود النعراني (35 عاما) من بيت لاهيا استشهد برصاصة في الصدر اثناء اجتياح قوات الاحتلال للقرية فيما أصيب تسعة أخرين بجراح مختلفة0 وذكر شهود عيان فلسطينيون ان قوات الدفاع المدني الفلسطيني عثرت صباح أمس على جثة لشهيد سقط الليلة قبل الماضية بعد تفجير منزله من قبل قوات الاحتلال في قرية بيت لاهيا0واكد الشهود ان عاشور سالم ديب "70 عاما" استشهد بعد ان دمر جيش الاحتلال منزله المكون من عدة طوابق بالمتفجرات حيث وجدت جثته صباح أمس اسفل السقف الأخير لمنزله. واشار هؤلاء الى ان ديب يعاني من الصمم ويبدو انه لم يشعر بدخول قوات الاحتلال التي لم تنتظر خروج جميع سكان المنزل المكون من عدة طوابق وقامت بتفجيره حيث اكتشفت جثة ديب لاحقا تحت الأنقاض. وكانت قوات الاحتلال قد فجرت منزل ديب فجر أمس لاتهام ابنه هاني بالمشاركة في عمليات عسكرية ضد قوات الاحتلال. يذكر ان قوات الاحتلال فجرت ثلاثة منازل فلسطينية في بلدة بيت لاهيا الليلة قبل الماضية بحجة قيام أفراد من العائلات التي تقطن بها بعمليات مقاومة للاحتلال. وافادت مصادر الشرطة ان اجهزة الامن الاسرائيلية وضعت أمس في حالة تأهب قصوى في القدس بسبب ورود معلومات حول احتمال حصول هجمات فلسطينية. واضافت المصادر نفسها ان قوات الامن نشرت تعزيزات وضاعفت دورياتها وحواجزها في العديد من شوارع القدسالشرقية. وصدرت اوامر الى العناصر الامنية لحماية تظاهرات لبعض الاجراء المضربين عن العمل من المقرر ان تجرى في القدس، ولحماية احتفالات دينية اخرى. كما امرت السلطات ايضا باغلاق استاد المدينة والغاء مباراة في كرة القدم كانت مقررة الاحد خوفا من هجمات محتملة. وحسب الاذاعة العامة فان اجهزة الأمن تملك معلومات عن عمليات استشهادية محتملة كان يمكن ان تستهدف الاستاد. وكان استشهادي فلسطيني فجر نفسه في القدس الغربية في الحادي والعشرين من نوفمبر الماضي مما ادى الى مقتل 11 راكبا في باص اسرائيلي. شاب فلسطيني يبحث عن والده الذي فجر الصهاينة بيته على رأسه