انهى خبراء الاممالمتحدة امس الخميس يوما ثانيا من عمليات التفتيش على المواقع العراقية التي يشتبه في انها تنتج اسلحة دمار شامل بعدما استأنفوا يوم الاربعاء بدون عراقيل مهمتهم التي كانت متوقفة منذ اربعة اعوام.وزار فريق يضم ستة خبراء تابعين للوكالة الدولية للطاقة الذرية مصنع النصر الذي ينتج تجهيزات ميكانيكية على بعد 25 كيلومترا شمال العاصمة العراقية.وفي الوقت نفسه زار فريق يضم احد عشر عضوا في لجنة المراقبة والتحقق والتفتيش التابعة للامم المتحدة (انموفيك) مختبرا سابقا للقاحات في منطقة الدورة الواقعة على بعد حوالي ثلاثين كيلومترا جنوببغداد في منطقة التاجي.وتمكن المفتشون الدوليون ومرافقوهم العراقيون -- الموظفون في اللجنة الوطنية للرقابة المكلفة بالتنسيق مع لجنة الاممالمتحدة والوكالة الدولية للطاقة الذرية - من دخول الموقعين على الفور بينما بقي الصحافيون الذين تبعوهم في الخارج. وكانت السلطات العراقية قد نفت في اغسطس الماضي ان تكون قد قامت بأبحاث على الاسلحة البيولوجية في موقع التاجي بعد اتهامات اميركية بهذا المعنى. كما نظمت زيارة للصحافيين الى هذا الموقع. واوضح وزير التجارة العراقي محمد مهدي صالح حينذاك ان المنشآت التي يشتبه في انها تنتج عناصر بيولوجية هي في الواقع مستودع تستخدمه وزارته لتخزين مواد غذائية.كما نفى العراق معلومات نشرتها صحف اميركية حول اعادة تأهيل مختبر اللقاحات في الدورة بعد أن اوقفت تشغيله في 1996 اللجنة الدولية الخاصة السابقة التي كانت مكلفة بإزالة اسلحة الدمار الشامل العراقية. وكان المسؤولون في بغداد والوكالة الدولية للطاقة الذرية ولجنة الاممالمتحدة قد عبروا امس الاول الاربعاء في حديثهم عن استئناف عمليات التفتيش عن ارتياحهم لتعاون العراقيين. وقال رئيس فريق الوكالة الدولية للطاقة الذرية الفرنسي جاك بوت: انها بداية جيدة وعبر المسؤول عن لجنة الاممالمتحدة اليوناني ديمتري بيريكوس عن الارتياح نفسه. وقال: لقد تمكنا من القيام بما علينا القيام به.