اعتذر الرئيس الامريكي جورج بوش لشعب كوريا الجنوبية أمس عن حادث دهست فيه عربة عسكرية امريكية تلميذتين لقيتا حتفهما على الفور مما فجر احتجاجات مناهضة للامريكيين. ووقع الحادث في يونيو ثم برأت محكمة عسكرية امريكية سائق العربة ومساعده الاسبوع الماضي مما فجر مظاهرات عارمة في الشوارع وترددت نداءات مطالبة بخروج 37 الف جندي امريكي من كوريا الجنوبية.وتوتر الموقف في الوقت الذي تدرس فيه كوريا الجنوبية والولايات المتحدة كيفية التعامل مع ما اعلنته كوريا الشمالية عن استمرار برنامجها النووي الأمر الذي يتطلب الحفاظ على توازن دقيق بين مصالح سول وواشنطن. وفي أعقاب ايام من الاحتجاجات وإلقاء قنابل حارقة على قاعدة عسكرية امريكية عقد السفير الأمريكي في سول توماس هبارد مؤتمرا صحفيا خاصا امس نقل فيه اعتذار الرئيس الامريكي لسول.وقال هبارد: الرئيس بوش الذي زار كوريا ويكن مشاعر خاصة للشعب الكوري تأثر بهذه المأساة.هذا الصباح أرسل لي الرئيس رسالة طلب مني فيها نقل اعتذاره لاسر الفتاتين ولحكومة جمهورية كوريا والشعب الكوري.واضاف هبارد قائلا معبرا عن تعازيه الخاصة دعوني اقول من اعماق قلبي ان فقد هاتين الفتاتين لن ينسى. ودهست عربة لازالة الالغام في حجم الدبابة الفتاتين وعمرهما 13 عاما اثناء سيرهما في شوارع قرية قرب منطقة الحدود الكورية الشمالية المشتركة.وبرأت المحكمة العسكرية الامريكية الجنديين من تهمة اهمال افضى الى الموت مما جعل الاحزاب السياسية تطالب باعادة النظر في معاهدة ثنائية تعطي الجيش الامريكي حق الاختصاص في القضايا التي يحاكم فيها مجندون أمريكيون.