شهدت عاصمة كوريا الجنوبية صدامات بين المتظاهرين الذين طالبوا برد عسكري على اعتداءات كوريا الشمالية، وقوات الأمن، فيما توعد قائد مشاة البحرية الكورية الجنوبية برد الصاع صاعين بعد أيام من الهجوم الذي أدى إلى مقتل جنديين كوريين جنوبيين،تم تشييعهما أمس، واثنين من المدنيين،قبيل المناورات الكورية الجنوبية الأمريكية التي تبدأ اليوم في البحر الأصفر. وطلب الرئيس الكوري الجنوبي لي ميونج باك من وزرائه ومساعديه الاستعداد لمزيد من "الاستفزازات" من جانب كوريا الشمالية خلال مناورات عسكرية مشتركة تجريها بلاده مع الولاياتالمتحدة اليوم. ونقل متحدث باسمه عنه قوله "هناك إمكانية أن تقوم كوريا الشمالية بعمل غير متوقع ومن ثم رجاء استعدوا تماما تحسبا لذلك عبر التعاون مع القوة المشتركة الكورية الأمريكية." وتلت تشييع الجنديين، احتجاجات مناهضة لكوريا الشمالية في العاصمة في الوقت الذي توجهت فيه حاملة طائرات أمريكية تعمل بالطاقة النووية للمشاركة في المناورات، الأمر الذي أغضب كوريا الشمالية كما أثار قلق الصين. وهتف أكثر من ألف من قوات مشاة البحرية المخضرمين في وسط سول "حان الوقت للتحرك. حان الوقت للثأر. لنضرب قصر الرئاسة في بيونج يانج." وأشعل أفراد من قدامى مشاة البحرية الكورية الجنوبية في وسط سول النيران في صور للزعيم الكوري الشمالي كيم جونج إيل وخليفته المزمع ابنه كيم جونج أون. ونظم أعضاء من "فريق التدمير تحت الماء" الذي يتدرب على أعمال تخريبية احتجاجا ضد كوريا الشمالية والحكومة في سول لتجاهلها تضحياتهم أثناء مهام تجسس. واندلعت اشتباكات واستخدم رجال الشرطة اسطوانات إطفاء الحريق لتفرقة الحشود. وأفادت وسائل إعلام محلية بأن وزير الدفاع الكوري الجنوبي الجديد دعا لاتخاذ موقف أكثر صرامة تجاه كوريا الشمالية. ونقلت صحيفة "تشوسون إيلبو" عن وزير الدفاع كيم كوان جين قوله لمساعدين رئاسيين "نحن بحاجة للتعامل مع استفزازات كوريا الشمالية بقوة. نحن بحاجة للرد بشكل أقوى عشرات المرات." وكان أعضاء بالبرلمان انتقدوا بشدة حكومة الرئيس لي ميونج باك لعدم الرد بالقوة الكافية. واستقال وزير الدفاع وتولى كيم المنصب.