يتشدقون بالعدل والمساواة بين جنسي البشر.. وهم ينصبون انفسهم للدفاع عن حقوق وكرامة المرأة في حياتها الدنيوية، جاعلين (المسلمة) ومهاجمة حقوقها في الاسلام وشريعته السمحة مبدأ لتحقيق وهم زيفهم.. وقناعا لمداراة فشلهم الذريع في تعايش مجتمعاتهم مع ما تلوكه ألسنتهم من مبادىء وشعارات لاتخدم سوى بعضهم على حساب بعضهم الاخر ورغم هذا يظهرون للعالم اجمع وهم يتبجحون بكل ماهو مناف للحق وللاسلام، غير آبهين بكذبهم على انفسهم.. بل يجب على العالم في منظورهم ان يصدق ذلك ويسير حسب أهوائهم. هذا القول ليس بجديد وقد سمئنا من سماعه منذ القدم الا ان ما تعيشه المرأة المسلمة في هذه الحقبة العجيبة من الزمن والمرحلة العصيبة على المسلمين.. ان العدوانية تشن ضد الدين وامة الاسلام في شتى بقاع الارض وبكل ما لاعدائهم من قدرة واستطاعة ممكنة. اقول في ظل هذا ظهرت المرأة المسلمة اينما وجدت في صورة مثالية واقوى اصرارا على مواجهة التحديات خاصة في هذا الشهر الفضيل الذي شهد اهم الاحداث المؤثرة في الاسلام على مر التاريخ.. مجتازة العوائق الشائكة التي وضعت في طريق محافظتها وايمانها الرصين ومضت الى العلم وطلبه بكل عفة ووقار، واقفة شامخة تؤدي واجبات الرب وابتغاء رضاه عز وجل وبكل حرية يكفلها الشرع وتتقيد بها النفس الراغبة والواعية لسبيل السعادة الحقيقية وانتمائها حتى ولو من وراء حجرة، اغلقت بسلاسل.. يظل الايمان اقوى من ان يهزم بقلب امرأة مسلمة بمشيئة الله عز وجل.