يتردد بين اوساط الساحة الشعبية ان الشاعر الشعبي لايهتم الا بصورته وضرورة ابرازها دون الاهتمام بثقافته ويتردد ايضا ان ثقافة اغلب الشعراء ضعيفة بل تكاد تكون محرومة. طرحنا هذه التساؤلات على عدد من المهتمين بالساحة الشعبية من شعراء واعلاميين فكانت هذه الآراء. @ الشاعر نواف الدبيخي اوضح ان بعض الشعراء يملكون رصيدا ثقافيا ومعرفيا هائلا ويقدمون اطروحات واعية. ولكني اتذكر هنا اجابة احدهم عن سؤال عن ثقافة الشاعر فقال (أنا تركت الثقافة لكم واخذت علوم الرجابة) اجابة في منتهى الغرابة!! فلا علاقة تضاد بين الثقافة وعلوم الرجال لقد فات صديقنا ان يفهم ان الشاعر مثقف بالفطرة حتى وان كان لا يعرف القراءة والكتابة. على الاقل هو متشبع بالثقافة البيئية او لنقل : الانسانية. @ الشاعر والصحفي تركي المريخي اكد ان من الصعوبة ايجاد شخص خاصة في هذا الوقت يتمتع بثقافة عالية في كل شيء مشيرا الى ان كلا يتمتع بثقافة عالية في تخصصه وبيئته فالبدوي تجده يمتاز بثقافة في مجتمعه المحيط به وكذلك الشاعر حيث تراه مثقفا في شعره وما يحيط بهذا الشعر من معلومات ثقافية خاصة بالشعر. ولاشك في ان المتميز هو الذي تجده يتمتع بثقافة عالية في كل شيء ولكن هؤلاء قلة. @ اما الشاعر احمد عبدالحق فقد اوضح ان هناك خلطا بين القراءة والثقافة فليس كل انسان يقرأ نستطيع ان نطلق عليه مثقفا فربما يقرأ دون ان يفهم مؤكدا ان بعض الشعراء الشعبيين ليسوا مثقفين ولكن تظل ثقافتهم محدودة وهذا هو المطلوب منهم. @ وللشاعر عبدالله فلاح الهاجري رأي في ذلك حيث اوضح ان الشاعر مثقف بطبعه ولكنها ثقافة متفاوتة بين شاعر وآخر مؤكدا ان الادلة على ذلك كثيرة منها على سبيل المثال سعد بن جدلان وغيره من الشعراء وألمح الهاجري الى ان قصائد الشاعر المثقف اقوى من غيره. @ اما الشاعر هشام الحبيب فقد اشار الى ضرورة الابتعاد عن صيغة التعميم خاصة ان الجيل الحالي جيل متعلم ومثقف اما النظرة في السابق فكانت سائدة على ان الشاعر شخصية غير مثقفة اطلاقا ولكن لابد ان نطرح سؤالا مهما وهو هل استفدنا من ثقافتنا ووضعناها على ارض الواقع ومن خلال قصائدنا. @ اما الشاعر قبلان السويدي فقد اوضح ان هناك شعراء لا يفقهون في ابجديات الثقافة شيئا ولايهتمون الا بنشر قصائدهم بمساحة كبيرة ولا ينظرون الى مساحة ثقافتهم مضيفا انه للاسف حتى بعض الشعراء الصحفيين مصابون بهذا الداء.