أيام قليلة ونودع شهر الرحمة والمغفرة ويهل علينا هلال عيد الفطر السعيد حيث الفرح الذي لا تكلف فيه , تصل فيه القلوب الى أروع حالات صفائها مع الدقائق الأولى لبزوغ شمس يوم العيد وتتوشح فيه النفوس أجل المشاعر الإنسانية .. وسبحان الله بالرغم من تقدمنا في العمر نعتقد أن فرحة العيد شيء من الماضي وأنها أصبحت قاصرة على الصغار فقط ولكننا نجد أنفسنا مع صباح كل عيد مخطئين ونجد أنفسنا سعداء والفرحة تغمر قلوبنا , والسر في ذلك هو أن أعياد المسلمين مكافأة من الخالق بعد مواسم دينية عظيمة والفرح فيها حتمي مهما كانت الظروف ومهما تكالبت علينا الهموم والأحزان . * (( جاب العيد )) !! عبارة متداولة بين عامة الناس تستخدم للاشارة الى أن شخصا ما قد أتى بفعل خاطىء ومغاير لما هو متعارف عليه وعلى نحو مفاجيء فيقال حينها انه ( جاب العيد) ولا أعرف بالضبط أسباب الربط هنا بين العيد والظرف الذي تطلق فيه هذه العبارة , ولربما جاء وصف العيد هنا متناسبا مع الفعل الذي يستهجنه الناس ويصبح حديث مجالسهم وبمثابة الحدث الذي يعلم به الجميع ولا يمكن لأحد إخفاءه كما هو العيد .. وهذا التحليل نتيجة اجتهاد شخصي مني وقد أكون مخطئاَ . * في ساحتنا الشعبية هناك أشخاص ( يجيبون العيد ) كل يوم وكل ساعة البعض منهم على علاقة وطيدة بالشعر ومن المحسوبين عليه والبعض الآخر لا ناقة لهم ولا جمل ومع ذلك هم منتمون للساحة شئنا أم أبينا وسأورد بعض الأمثلة على (أعيادهم ) : * الشاعر الذي ينشر قصيدته دونما تثبت من مقوماتها فتظهر بشكل غير مقبول وهو صاحب رصيد لا بأس به من النجاح .. جاب العيد ! * الصحفي أو المحرر الذي يلمع مستشعرا أو مستشعرة بشكل مكشوف .. جاب العيد ! * المجلة التي تبرز صورة فاتنة كلها إغراء على غلافها بشكل مكبر وتحتها صور صغيرة جدا لشعراء لهم مكانتهم .. جابت العيد ! * عاشق الأضواء الذي يشتري قصائده من عدة شعراء لتنشر باسمه .. جاب العيد ! وهناك أعياد كثيرة لا حصر لها .. فهنيئا للشعبيين بأعيادهم !! وكل عام والجميع بخير.