تسعى عملاق صناعة البرمجيات في العالم مايكروسوفت حاليا لاتخاذ المزيد من الإجراءات التي تعزز أوضاعها في مواجهتها المفتوحة والمستمرة مع نظام تشغيل لينكس المجاني. يحقق النظام الكمبيوتري التشغيلي (لينوكس) Linux مكاسب هامة في هذه الأيام على صعيد الإنتشار وتعزيز حصته في الأسواق الرقمية على الرغم من الأزمة الراهنة في قطاع تكنولوجيا المعلومات، فلقد تبين من الإحصاءات أن 20بالمائة من الأجهزة المزوّدة للشبكات Servers التي بيعت في السنة الماضية، كانت تعتمد على هذا النظام. ويُنتظر أن ترتفع الحصة السوقية في العام الحالي أيضاً، إثر كشف النقاب عن الإصدار الخاص لنظام التشغيل (لينوكس 3.7 برسونال إديشن) Linux 7.3 Personal Edition، المتميز بسهولة التركيب والإستعمال، إضافة إلى الدعم التقني لأنظمة الربط الحديثة، و تضمنه حزمة برامج (ستار اوفيس 2.5) StarOffice 5.2 . ويعرض اداة الإستعمال الرسومية البينية (جي أن أو أم إي) GNOME على شاشة الكمبيوتر المكتبي. يتيح نظام التشغيل الجديد إمكانية الولوج إلى الأجهزة المزودة الداعمة لنظام نقل الملفات (أف تي بي) FTP من أجل تنفيذ عمليات الترقية الهامة. كما يدعم أحدث أنظمة الربط السريع والمتعدد، بما فيها (يو أس بي 2) USB 2 و (فاير واير) Fire Wire. ويستوجب لينوكس 3.7 معالج (بنتيوم) Pentium أو أعلى، إضافة إلى ذاكرة (رام) RAM سعة 120 ميغابايتا، وسعة تخزين في سواقة الأقراص الصلبة تتراوح ما بين 350 ميغابايتا و 2 جيغابايت. وقال ستيف بالمر الرئيس التنفيذي لشركة مايكروسوفت: أن الشركة ستعمل على إضافة المزيد من القيمة والفوائد لنظم تشغيل ويندوز لتكتسب المزيد من القوة أمام لينكس مشيرا إلى أن هناك العديد من الاختيارات قيد البحث وأفكارا تحت المراجعة لتحقيق ذلك، وقال هناك العديد من الطرق التي يمكن أن تكون اكثر انفتاحا على الآخرين. وقال بالمر إنه إذا كان ويندوز لا يستطيع المنافسة سعريا مع لينكس فإن مايكروسوفت سوف تستخدم مجتمع المحترفين لديها لكي تتفوق بالحيلة والذكاء علي بيئة المصدر المفتوح، وقال لا يمكن النزول بالسعر إلى الصفر. والقضية بالنسبة للينكس ليس كونه مجانيا ولكنها قضية مجتمع للتطوير فمجتمع لينكس يطور البرمجيات ويشارك في الأفكار. وكان نظام (لينوكس) قد انطلق مع الشركات الصغيرة للإنترنت، ولكنه أخذ يفرض نفسه الآن لدى شركات كبيرة معروفة تتطلع الى الإفادة من أدائه المرتفع وتدنّي تكاليفه، بالنظر الى أن استثمار النظام هو مجاني ولا يترتب عليه تسديد بدلات براءة حقوق الملكية الأدبية.