جددت الحكومة الكندية دعوة مواطنيها الى توخي اشد الحذر في الخارج بسبب تزايد التوتر الدولي المرتبط بالوضع في العراق. وجاء في مذكرة لوزارة الخارجية الكندية بسبب التوتر المتصاعد الناتج عن الوضع في العراق والتهديدات المتزايدة عن شن اعتداءات ارهابية في العالم باسره يواجه الكنديون مخاطر كبيرة . واضافت المذكرة نوصي الكنديين بان يكونوا باستمرار على حذر لان الوضع الامني قد يتدهور سريعا وبدون اي انذار. ومن المناسب الابقاء على الحذر الشديد خصوصا في المراكز التجارية والاماكن العامة والسياحية التي يرتادها الاجانب . واشار دبلوماسي في اوتاوا انه من غير المعتاد ان تنشر الحكومة الكندية هذا النوع من التحذيرات الشاملة . وذكر الدبلوماسي الذي فضل عدم الكشف عن هويته ان كندا هي بين الحلفاء الستة للولايات المتحدة التي وجه لها زعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن تهديدات في التسجيل الصوتي الذي بثته مؤخرا محطة الجزيرة الفضائية القطرية. واوضح بالنسبة لاي اجنبي، نحن (الكنديون والامريكيون) نبدو متشابهين ونتكلم بنفس الطريقة . كما حذرت وزارة الخارجية الكندية ايضا رعاياها من السفر الى جزيرة بالي الاندونيسية. وفي لندن ذكرت صحيفة الصانداي تايمز البريطانية أمس نقلا عن صحفي في محطة الجزيرة الفضائية القطرية ان تنظيم القاعدة بث رسالة جديدة تتضمن تهديدات جديدة وتصف استراتيجيته. وقال مراسل الجزيرة في لندن يسري فودة الذي اجرى مقابلات في مايو الماضي مع اثنين من الذين خططوا لاعتداءات 11 سبتمبر، انه تلقى الرسالة الصادرة عن مسؤول كبير في تنظيم القاعدة الارهابي. وقال فودة للصحيفة البريطانية ان تنظيم القاعدة يبرر في هذه الرسالة حربه على اليهود والصليبيين . وجاء في الرسالة يجب ان تنتظروا منا الجهاد والمقاومة والعقاب . واشار تنظيم القاعدة في رسالته في معرض تبريره الهجمات على المدنيين ان الامريكيين صوتوا بحرية لزعيمهم السياسي ويدفعون بملء ارادتهم الضرائب التي تستعمل لشن حروب جائرة ضد المسلمين . واضافت الرسالة ان النتيجة هي ان الشعب الامريكي يمول هجمات ضدنا. انهم يرون كيف تصرف ضرائبهم . واوضح تنظيم القاعدة في رسالته لنا الحق في مهاجمة اولئك الذين يهاجموننا وتدمير قرى ومدن اولئك الذين يدمرون قرانا ومدننا وتدمير اقتصاد اولئك الذين سرقوا ثروتنا وقتل مدنيي البلد الذي قتل مدنيينا . وتساءلت الرسالة ايضا هل تعلم حكوماتهكم ان مجرمي البيت الابيض هم كبار جزاري هذه الحقبة ؟ واوضح يسري فودة ان الرسالة لا تتضمن تحذيرا فقط للزعماء الغربيين ولكن ايضا للزعماء العرب.