أعلنت وزارة الخارجية البريطانية أمس أن لندن أجلت كل موظفي سفارتها المغلقة في اليمن منذ الأحد «بسبب مخاوف متزايدة تتعلق بالأمن». وجاء الإعلان البريطاني بعد ما دعت الولاياتالمتحدة رعاياها في اليمن إلى مغادرة هذا البلد «فورا» بسبب مستوى «مرتفع جدا» من التهديد باعتداءات. وقالت متحدثة باسم وزارة الخارجية البريطانية: «بسبب الهواجس المتزايدة على الصعيد الأمني، أجلينا جميع موظفي سفارتنا في اليمن بصورة مؤقتة، وستبقى السفارة مقفلة حتى يصبح في وسع الموظفين العودة». وقد أعلنت لندن الإثنين أن سفارتها في صنعاء ستبقى مقفلة حتى نهاية عيد الفطر على الأقل. وطلبت الولاياتالمتحدة من رعاياها في اليمن أمس مغادرة البلاد على الفور، وأمرت بإجلاء كل موظفي الحكومة الأمريكية غير الضروريين بسبب تحذير من وقوع هجمات إرهابية. والتحذير الصادر عن وزارة الخارجية الأمريكية هو الأحدث منذ أن أصدرت واشنطن تحذيرا من السفر يوم الجمعة، ما أدى إلى إغلاق عديد من السفارات الغربية في اليمن، وبعثات أمريكية في شتى أنحاء الشرق الأوسط وإفريقيا. وقالت وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون» إن سلاح الجو الأمريكي نقل أمس الثلاثاء بعض الموظفين الأمريكيين من صنعاء. وقال جورج ليتل، المتحدث باسم البنتاجون في بيان «ردا على طلب وزارة الخارجية الأمريكية في وقت مبكر صباح أمس نقل السلاح الجوي الأمريكي موظفين من العاصمة اليمنية صنعاء في إطار خطة خفض العاملين في حالة الطوارئ». واستنادا إلى معلومات مخابراتية، من بينها رصد اتصالات بين زعيمين في القاعدة، حذرت واشنطن من وقوع هجمات محتملة في المنطقة. وبعد ما اعتبرت أن مستوى التهديد في اليمن «مرتفع جدا»، قالت وزارة الخارجية الأمريكية الثلاثاء إنها «أمرت» بمغادرة موظفيها الحكوميين «غير الأساسيين» اليمنَ. وبعد ساعات على غارة شنتها طائرة أمريكية بلا طيار، أدت إلى مقتل أربعة أعضاء مفترضين في قاعدة اليمن، حذرت واشنطن من أن «المنظمات الإرهابية ومنها فرع القاعدة في الجزيرة العربية، ما زالت تنشط في كل أنحاء اليمن».