تم صباح أمس في ولاية فرجينيا تنفيذ حكم الإعدام في مواطن باكستاني أدين بقتل اثنين من موظفي وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (CIA) في عام 1993.. وأعدم مير أيمل كاسي (38 عاما) بالحقنة السامة بعد أن أثارت قضيته احتجاجات في وطنه باكستان ومخاوف من أعمال انتقامية ضد المصالح الأمريكية. وقال متحدث باسم إدارة سجون فرجينيا إن آخر كلمات كاسي كانت "لا إله إلا الله". وأصر كاسي في كلماته الأخيرة على أنه قتل الأمريكيين انتقاما من مواقف الولاياتالمتحدة تجاه قضيتي فلسطين والعراق. إلا أن مصادر الاستخبارات الأمريكية تتهمه بتنفيذ الهجوم لاعتقاده أن ال(CIA) قتلت والده. وكان كاسي قد اتهم بأنه أوقف شاحنته الصغيرة في 25 يناير 1993 قرب مقر وكالة الاستخبارات المركزية في لانغلي بفرجينيا أثناء ساعة الذروة وبدأ في إطلاق الرصاص على السيارات مستخدما بندقية من طراز إيه كيه47. وقتل في الهجوم شخصان وأصيب ثلاثة بجروح. وهرب كاسي إلى باكستان في اليوم التالي للهجوم، وبعد اتهامه بتنفيذ الهجوم أصبح واحدا من أكثر المطلوبين لأجهزة الأمن الأمريكية. وفي عام 1997 اعتقل كاسي في باكستان وسلم للسلطات الأمريكية. وتظاهر المئات في أنحاء باكستان أمس قبل ساعات من تنفيذ الحكم بكاسي، وحمل المتظاهرون في ملتان بإقليم البنجاب لافتات ورددوا شعارات تندد بالرئيس الأمريكي جورج بوش الذي وصفوه بأنه "عدو المسلمين", وطالبوه بالتوقف عن التدخل في الشؤون الداخلية لباكستان. كما هتفوا ضد الرئيس الباكستاني الأسبق فاروق ليغاري لدوره في اعتقال كاسي. وفي كويتا مسقط رأس كاسي خرج نحو مائتي متظاهر إلى شوارع المدينة وهم يهتفون بشعارات ضد بوش وأحرقوا مجسما له وأعلاما أمريكية. وقد مضت التظاهرة بسلام وسط حراسة أمنية مشددة تركزت حول الكنائس ومقار البعثات الأجنبية. وقد أعلنت الخارجية الأمريكية إغلاق سفارتها في إسلام آباد وقنصلياتها في بيشاور ولاهور وكراتشي. وطلبت من مواطنيها في باكستان اتخاذ أعلى درجات الحيطة والحذر خشية تعرضهم لأعمال انتقامية على خلفية هذه القضية.