أعلنت أمانة الأحساء مؤخرا عن تدشين مشروع لتطوير طريق حي السيفة الواقع خلف مقبرة الكوت بالهفوف، فيما استنكر الأهالي بدء التطوير في تلك المنطقة نظرا لوقوع أضرار متوقعة بالمقبرة بسبب اقتطاع أجزاء من مساحة المقبرة لصالح الطريق بعد تطويره، وكانت الأمانة قد قامت باقتطاع أكثر من 3720 مترا مربعا من مقبرة الكوت قبل 3 أعوام تقريبا بامتداد شارع الملك فيصل، بالإضافة لأكثر من 4901 متر مربع مقابل سوق السمك. من جانبه كشف مدير العلاقات العامة والإعلام بأمانة الأحساء بدر الشهاب ل"اليوم"، عن قيام الأمانة حالياً بوضع تصميم حديث لتطوير طريق حي السيفة الواقع خلف مقبرة الكوت، على ان يتم البدء في إنشاء السور الخلفي -جنوبا- للمقبرة بالتزامن مع اعمال التطوير. وأوضح مدير فرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بالأحساء الشيخ أحمد الهاشم، أن الأمانة قامت بتسوير مقابر المحافظة بحسب المواصفات الحديثة بالإضافة لإعادة تسوير بعض المقابر، وقال "أكد لنا أمين الأحساء أوضح مدير فرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بالأحساء الشيخ أحمد الهاشم، أن الأمانة قامت بتسوير مقابر المحافظة بحسب المواصفات الحديثة بالإضافة لإعادة تسوير بعض المقابر.عادل الملحم، أنه لن يكون هناك أي تعد على حرمات المقابر وخاصة مقبرة الكوت". فيما أشار أحد سكان الحي إبراهيم الحمد، أن الأمانة تقوم بتعديلات لتطوير السور الأمامي للمقبرة وهو ما أثار الرأي العام مؤخرا دون التطرق لآراء ذوي الموتي حول اقتطاع جزء منها لضمه الى حرم الطريق، وهو ما أدى إلى تذمر الأهالي، حيث إنه من المفترض وقبل البدء في أي اجراء تكوين لجان أهلية لأخذ الرأي، وقال "إذا كان القصد توسعة الطريق فيجب الابتعاد عن حرمة القبور واتخاذ الإجراءات المناسبة من خلال مفاوضة ملاك المزارع وأصحاب البيوت في الجهة المقابلة أو البيوت القديمة بدلاً من استقطاع مساحات من المقبرة وتدمير القبور بشكل عشوائي". كما أكد ذوو الموتى اكتشافهم لعظام بشرية مبعثرة مؤخرا بجوار السور المشيد حديثا وذلك بسبب عمليات الحفر العشوائي.