وسط دعوات بالانتقام والثأر وفي أجواء الغضب، شيعت مدينة رفح، أمس، جنازة الرضيع نافذ مشعل (أقل من عامين) والطفل محمد أبو النجا (8 أعوام) اللذين لفظا أمس الأول أنفاسهما بفعل رصاص الاحتلال. وتقدم حوالي مئة طفل جموع المشيعين الذين تجاوزا الألفين من مستشفى رفح الحكومي باتجاه منزليهما في المخيم حيث ودعهما ذووهما بالحزن والبكاء والدعاء .. الى مسجد العودة وسط المدينة ورفعت الأعلام الفلسطينية والرايات السوداء وصور للشهيدين البريئين ثم دفن الجثمانين الصغيرين في مقبرة الشهداء. وكان المشيعون يهتفون "الانتقام الانتقام من الاحتلال والاجرام" و"يا انتفاضة استمري حتى تحرير فلسطين". وكان الرضيع مشعل قتل مساء الاثنين اثر اصابته برصاصة من النوع المتفجر في رأسه اطلقتها دبابة اسرائيلية وهو يلهو مع ثلاثة اطفال من افراد عائلته امام باب منزله، حسبما أكد الأمن الفلسطيني وشهود عيان. اما ابو النجا فقد توفي امس متاثرا باصابته في 17 من الشهر الماضي برصاص الجنود الاسرائيليون خلال مواجهات في رفح. وفي مدينة غزة، شارك المئات في تشييع جنازة سيد عبدو حسنين (25 عاما) وهو من منطقة شبرا الخيمة في مصر وعضو في سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي. وكان عثر على جثته متحللة امس الاثنين شرق بيت حانون شمال قطاع غزة. وكانت الجهاد الاسلامي اعلنت امس ان جثة الشخص المجهول التي عثر عليها يوم الاثنين شرق بيت حانون هي لاحد عناصرها وهو مصري الجنسية. الجثمانان الصغيران خلال تكفينهما قبل مواراتهما الثرى في مقبرة الشهداء برفح