عندما تقابل احد المعلمين ممن قضوا مدة طويلة في التدريس وتسأله عن واقع الطلاب اليوم بالنسبة لطلاب الماضي القريب فانه سيذكر لك الفرق الكبير بين هؤلاء وأولئك وكيف ان المدرس في الغالب العام له هيبته وشخصيته واحترامه وتقديره من الطلاب ومن اولياء الامور اما الآن فلم تعد كما كانت فصرنا نسمع عن طلاب يرفعون اصواتهم على معلميهم داخل غرفة الصف بل ربما تمتد الايدي اليهم فيكون المدرس مثار السخرية والاستهزاء وقد قابلت احد المعلمين الافاضل ممن نهلنا من علمهم في المرحلة الثانوية فسألته عن وضع التدريس والطلاب بعدنا فقال لي بالحرف الواحد: احذر التدريس! اختر اي مجال آخر، وعلل ذلك بتردي وضع الطلاب علميا وسلوكيا. واني لاتساءل على من تقع مسؤولية ذلك واسباب ما يحدث لاشك في ان طريقة المعلم في تحبيب المادة الى نفوس الطلاب وفرض شخصيته لها دور في تجنب ذلك ولكن على المستوى الرسمي لماذا لا تفرض عقوبات صارمة على من ينتقص من قدر المعلم كالنقل الى مدرسة اخرى بعيدة او غيرها مما يردع. ولكننا نرى ذلك قد فرض على المعلم فعندما يثبت على احد المدرسين انه استخدم الضرب فانه يدخل في مساءلة وربما نقل تأديب او غيرها مما يسقط من قيمته امام الطلاب فيرون انهم قد امنوا العقاب من قبل المدرس والا فسيحصل له كما حصل لزميله فيتطاولون على المعلم ويقف مكتوف الايدي لا يدري ماذا يصنع.. فندائي الى المسؤولين في التعليم انظروا في هذه القضية واوفوها حقها من الدراسة فالامل بكم بعد الله كبير وحرصكم على تقدم المسيرة التعليمية في بلادنا وما يصب في صالح الوطن والمواطن سيدفعكم ان شاء الله الى ذلك وندائي الى شباب اليوم بان يعطوا المدرس حقه من الاحترام والتقدير ولنقل جميعا: قم للمعلم وفه التبجيلا كاد المعلم ان يكون رسولا فهد عبدالله الثنيان جامعة الامام الاحساء