قالت حكومة اقليم بلاد بنط الصومالي شبه المستقل: إن مائة شخص على الأقل قتلوا في مطلع الأسبوع عندما ضربت عاصفة الإقليم وأعلنت حالة الطواريء، وناشدت المجتمع الدولي تقديم مساعدات للضحايا. وأضافت الحكومة إن مئات الأشخاص أصبحوا في عداد المفقودين بعد أن ضربت العاصفة اليابسة يوم السبت. وقال عبد الرحمن محمود فارول رئيس الاقليم للصحفيين في العاصمة جاروي : «الفيضانات جرفت منازل وماشية إلى المحيط. ندعو وكالات الإغاثة التابعة للأمم المتحدة لتقديم المساعدة للضحايا. شكلنا لجنة لحصر حجم الخسائر والأضرار. مرافق الكهرباء والاتصالات وقوارب الصيد دمرت كلها». وقالت الحكومة : إن المعلومات الأولية تشير إلى فقدان 100 الف رأس ماشية وانجراف قوارب الصيد مما يهدد سبل العيش لعشرات الآلاف من الأشخاص. ومن المتوقع ان تتجه العاصفة للداخل وتستمر حتى يوم الأربعاء. وضربت العاصفة مناطق ايل وبيلا ودانجورايو وحافون الواقعة على الساحل الشرقي ووصلت إلى ألولا على حافة القرن الافريقي. وتسببت الرياح العاتية والأمطار الغزيرة في حدوث سيول وقطع الطرق المؤدية إلى المناطق الساحلية. وقال زعيم قبلي يدعى حسين عبد اللاه لرويترز من ايل : «دفنت عشرة أفراد من عائلتي. قتلت العاصفة الجليدية والأمطار أكثر من مائة شخص هنا». وأضاف «لم أشهد من قبل مثل هذا البرد الفتاك. أطاحت الرياح ببعض الأشخاص وقضى آخرون نحبهم بعد انهيار منازلهم فوقهم. مازال بعض الأشخاص والحيوانات الذين يبحثون عنهم في عداد المفقودين». ويمتد إقليم بلاد بنط شمال الصومال وتفادى بشكل كبير أسوأ اضطرابات تشهدها البلاد خلال العشرين عاما الماضية. وتشير قوى أجنبية تدعم نظاما سياسيا اتحاديا هشا في الصومال إلى بلاد بنط كنموذج يمكن الاقتداء به. والمنطقة غنية بموارد الطاقة وتنشط بها عمليات التنقيب عن النفط، وتقول سلطات بلاد بنط : إن انعدام الأمن يتزايد وتحمل حركة الشباب الإسلامية التي طردت من مناطق كثيرة في باقي الصومال المسؤولية عن ذلك. وفي أغسطس قالت بلاد بنط : إنها قطعت العلاقات مع الحكومة المركزية في مقديشو واتهمتها برفض تقاسم السلطة والمساعدات الخارجية مع المناطق.