عبدالرحيم دسياراعين من دولة نيبال مدينة جكفور متخرج من الجامعة الاسلامية في المدينةالمنورة التقت به (اليوم) وحاورته حول كيفية دخول شهر رمضان على المسلمين في (النيبال) فقال: حين ثبوت شهر الصيام تجد المسلمين يستقبلونه بالفرحة والسرورو وللمعلومية فان تعداد المسلمين يشكل 7% من عدد السكان ويقيمون في اماكن متباعدة وهي قريبة من الحدود الهندية. وعن الاستعداد لدخول هذا الشهر الفضيل ذكر الاخ عبدالرحيم ان المسلمين يجلبون بعض المأكولات والفواكه في اول رمضان ولكنهم في هذا يكسبون الوقت من اجل التفرغ للعبادة. واشار عبدالرحيم الى الاهتمام الكبير بصلاة التراويح فالاطفال والنساء والرجال اغلبهم يسعون لاداء صلاة التراويح في المساجد في جماعة والامام يقرأ بهم نصف جزء من كتاب الله يوميا وفي الأيام العشرة الاخيرة من هذا الشهر الكريم يقوم الائمة في المساجد بالقاء الدروس اليومية بعد صلاة التراويح فيتحدثون عن فضل العشرة الاواخر من رمضان وعن فضل ليلة القدر واحكام زكاة الفطر وصلاة العيد. واضاف يقول وفي النيبال اهتمامات خاصة في تقديم وجبة الفطور من الاثرياء لمن يود الفطر في المسجد فتجد الكثير من المحسنين يطبخون الوان الاطعمة ويأخذونها الى المساجد لغرض كسب الاجر. وعن نهار رمضان قال الاخ محمد الصغير نيبالي، العمل امره عادي يخرجون صباحا مبكرين الى اعمالهم الحداد والنجار والمزارع والمدرس والموظف كلهم ويقضون ساعات العمل وهم يستلذون بالصيام ويبتعدون عن الاقوال السيئة والعادات غير المقبولة. واكد على اهمية الصيام عند الشعب المسلم النيبالي وذكر بانهم يعتنون بالصيام حتى الناس الذين يكونون في غيره من الشهور عاديين او بعيدين عن طاعة الرحمن جل جلاله وهذا مصداق حديث الرسول صلى الله عليه وسلم حين اشار الى ان الشياطين تصفد في هذا الشهر العظيم. وحول صيام شهر رمضان في المملكة افتخار احمد ذكر ان الصوم هو الصوم وهو عبادة لله عز وجل ولكن الفرق بين الصيام في النيبال والصيام هنا في المملكة اشعر ان صومي هناك في بلدي فيه عزيمة ومصارعة مع النفس لان الصائم يتحمل المشاق ويتعب ساعات النهار ويعود لقضاء ما يلزم البيت ثم يستعد للقيام بالعبادة من تلاوة القرآن الكريم وصلاة التراويح فتجد الواحد منهم بعد التراويح ينام مبكرا ثم يصحو مبكرا للسحور وصلاة الفجر مع الجماعة. ولرمضان في المملكة شعور خاص بالاهتمام بالصلاة والصيام فلذلك تجد ان الجالية النيبالية تشعر بالسرور في تنظيم وقت العبادة وهنا فرحة اخرى وهي قرب الحرمين الشريفين وامكانية اتاحة الفرصة لاداء العمرة في شهر رمضان وتجد الجالية النيبالية تسهر في الليل وبعضهم يستغلون ساعات الفراغ بتلاوة القرآن وصلاة قيام الليل ويهتمون بتقديم وجبة السحور في آخر الليل اعني قبل الفجر عملا بحديث المصطفى صلى الله عليه وسلم الداعي الى تأخير السحور. واخيرا دعا الله عز وجل له ولجميع المسلمين بالتوفيق لقيام شهر رمضان بالصلاة والصيام وتلاوة القرآن والصدقة والى غير ذلك من العبادة.